.png)

قاضي دولي في زيت الزيتون عضو الجمعية العلمية للصناعات الغذائية – جامعة الاسكندرية
يُعد زيت الزيتون من أفضل الزيوت وأكثرها تنوعًا على وجه الأرض. وقد أطلق عليه هوميروس -الشاعر الإغريقي- لقب "الذهب السائل"، وقد أُنتج منذ آلاف السنين، وهو جزء أساسي من النظام الغذائي المتوسطي المشهور.
يُصنع زيت الزيتون عن طريق استخراج الزيت من الزيتون، سواء بالضغط والمكابس أو بالطرد المركزي حديثاً. وبعد ذلك، يُمكن الفلترة لزيت الزيتون وتعبئته في زجاجات، أو تعبئته بدون فلترة.
الغرض من الفلترة هو تنقية الزيت وإزالة أي ماء أو رواسب متبقية؛ حيث يحتوي زيت الزيتون الطازج على قطرات دقيقة من الماء وقطع صغيرة من الرواسب من الثمار.
يستخدم المنتجون فلترًا من ورق السليلوز لإزالة هذه القطرات الدقيقة من الماء وقطع الزيتون الصغيرة، مما يُبقي الزيت نقيًا تمامًا. وتساعد الفلترة على:
يلجأ المنتجون الذين يبحثون عن بديل للفلترة الميكانيكية عادةً إلى وضع زيت الزيتون في الخزانات للترقيد فترات طويلة للتخلص من الرواسب. يعتمد وضع الزيت للترقيد على الجاذبية؛ فمع مرور الوقت، تترسب الرواسب في قاع الخزان، مما يُسهّل فصل الزيت النقي.
ولكن، قد تؤثر الرواسب على مواصفات الزيت مع الوقت، وهذه العملية تترك مجالًا للخطأ وتغيير رتبة الزيت. من الصعب أن عملية التصفية بالترقيد تُعطي نتائج أفضل من الفلترة، لأن الفلترة تزيل جميع الرواسب والرطوبة المتبقية، مما يُسرّع من تحلل زيوت الزيتون البكر الممتاز.
"يُزيل الفلتر العناصر غير المرغوب فيها بشكل أفضل، لذا ليس من المُبالغة القول إن الزيت المُفلتر سيكون عادةً أعلى جودة، حيث يوضح أفضل الروائح والنكهات، ويضمن مدة صلاحية أطول".
يتمتع زيت الزيتون المُفلتر بفترة صلاحية أطول بكثير من زيت الزيتون غير المُفلتر، مما يجعله الخيار الأمثل.قد يكون زيت الزيتون غير المُفلتر خيارًا رائعًا، ولكن يجب استخدامه في الوقت المناسب تمامًا. سيؤدي الماء والجزيئات إلى أكسدة زيت الزيتون غير المُفلتر وتحلله بسرعة أكبر.
"عندما أرى زيت زيتون غير مُفلتر على رفوف المتاجر، وقد مضى عليه أشهر، أشعر بالحزن الشديد، لأنني أعلم أنه سيتزنخ مع الوقت".
الماء وجزيئات الرواسب في زيت الزيتون غير المُفلتر تتخمر وتتحول إلى زنخ أسرع بكثير من زيت الزيتون المُفلتر. وسواءً اشتريتَ زيت الزيتون بعد أشهر من الحصاد، أو من أحد رفوف السوبر ماركت، فإن زيت الزيتون المُفلتر هو الخيار الأفضل دائمًا. ويُعد الخيار الأمثل للاستخدام اليومي، والذي يُمكن استخدامه في كل شيء، من الرذاذ إلى الطهي.
لكلٍّ منهما مكانته في عالم زيت الزيتون، ويكمن السر في معرفة متى وكيف تستمتع به. ينبغي على مُحبي زيت الزيتون التعامل مع الزيوت غير المفلترة بنفس الاحترام.
يجب الاحتفال بزيت الزيتون غير المفلتر مع بداية إنتاجه واستهلاكه مُباشرةً عند الحصاد. إنه من أفضل أوقات السنة لعشاق زيت الزيتون، وهو يُضفي على زيت الزيتون رائحةً تُثير في النفس أكثر من زيت الزيتون المفلتر.
مواصفات الزيت غير المفلتر:
يقول الخبراء: "إنه نعمةٌ حقيقية، وعندما نحصل عليه، نستخدمه في كل شيء. إنه عكر، شهي، منعش، وغني. سيشعرك بطعمٍ أكثر امتلاءً وكثافةً في الفم. ولكن يجب استهلاكه بسرعةٍ فائقة".
خلاصة القول:زيتك اليومي المُفلتر، وزيت موسم الحصاد غير المُفلتر. كلاهما له مميزات، لكن لكل منهم وقته.. استمتع به كما يحلو لك.