الشجرة المباركة في الوطن العربي: رحلة عبر أرقام وإنجازات زراعة الزيتون

تاريخ النشر:
October 9, 2025
أخر تعديل:
October 9, 2025

قاضي دولي في زيت الزيتون عضو الجمعية العلمية للصناعات الغذائية – جامعة الاسكندرية

من متابعتي لتكريم سيادة الرئيس لأبطال حرب أكتوبر المجيدة عبر التلفزيون، وتأثر الحضور بلحظة الوفاء للتضحيات التي قدمها الأبطال فداءً للوطن، سارعت بالاتصال باللواء/ أحمد حسن بحيري، وهو من أبطال حرب أكتوبر، وطلبت زيارته. ذهبت على الفور للقائه والاطمئنان عليه، وتبادلنا الحديث عن حرب أكتوبر والمعجزات التي حدثت بالحرب وانتصار إرادة الأمة، مع الإيمان بأنفسنا وبأننا قادرون ولسنا أقل من أحد.

وخلال حديثنا، سألني: "ما أخبار الشجرة المباركة في عالمنا العربي؟" فقلت له: "الحمد لله، هناك توسع كبير في زراعة الشجرة المباركة مع وجود طموح كبير للريادة على مستوى العالم".

تُزرع أشجار الزيتون منذ آلاف السنين، وخاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث تعد جزءاً لا يتجزأ من الثقافة والاقتصاد والمطبخ العربي. ولا يعكس عدد أشجار الزيتون في أي بلد قدرته الإنتاجية فحسب، بل يعكس أيضاً التزامه التاريخي والزراعي بالشجرة المباركة. وفيما يلي نظرة عامة من خلال إحصائيات عام 2024 الصادرة عن المجلس الدولي للزيتون حول أعداد الأشجار بالدول العربية.

أعداد أشجار الزيتون في أبرز الدول العربية:

  1. تونس: 88 مليون شجرةأغلبها موجه لإنتاج الزيت، وتعد تونس في المرتبة الثانية عالمياً من حيث الإنتاج العالمي لزيت الزيتون.
  2. الجزائر: 65 مليون شجرةهناك اهتمام بالتطور في الزراعات المكثفة لإنتاج الزيت، مع وجود أصناف محلية لإنتاج زيتون المائدة.
  3. المغرب: 60 مليون شجرةيشهد المغرب توسعاً في زراعة الزيتون ضمن مشاريع وطنية مثل "مشروع المغرب الأخضر"، ويعد من الموردين الرئيسيين للزيتون الأخضر لأوروبا والولايات المتحدة.
  4. سوريا: 54 مليون شجرةلا تزال سوريا بلداً تقليدياً لزراعة العديد من أشجار الزيتون، ولديها أشجار تاريخية وتنتج زيت زيتون متميزاً.
  5. مصر: 40 مليون شجرةتتوسع مصر بسرعة في مزارع الزيتون بتقنيات حديثة، وخصوصاً الزيتون عالي الكثافة بغرض إنتاج الزيت، بخلاف تفوقها في إنتاج زيتون المائدة، حيث تعد من أكبر المنتجين في العالم من حيث حجم الإنتاج.
  6. المملكة العربية السعودية: 25 مليون شجرةوسّعت المملكة زراعات الزيتون عالي الكثافة بشكل سريع، لا سيما في منطقة الجوف شمال المملكة، مع بعض الزراعات في مناطق تبوك وحائل والباحة وعسير.
  7. ليبيا: 20 مليون شجرةيتركز الاهتمام بالمناطق الشمالية الساحلية، مع بذل الجهود للاهتمام بهذا القطاع من خلال الاستثمار.
  8. فلسطين: 13 مليون شجرةلأشجار الزيتون في الثقافة والتراث الفلسطيني رمزية خاصة، فهي رمز للصمود والارتباط بالأرض.
  9. لبنان: 12 مليون شجرةتعتبر زراعة الزيتون جزءاً من الثقافة، وقد بدأ الاهتمام بهذا القطاع وتطويره يتزايد.
  10. الأردن: 11 مليون شجرةيعد قطاع الزيتون في الأردن جزءاً من الثقافة، وهناك تطور كبير في زراعة الأشجار لإنتاج الزيت، إلى جانب الاهتمام بإنتاج زيتون المائدة.

طموحات عربية ومشاريع واعدة

للعلم، هناك توسع كبير في الدول العربية للاستثمار في زراعة أشجار الزيتون لإنتاج الزيت وزيتون المائدة. فنرى مثلاً مصر لديها مشروع قومي لزراعة 100 مليون شجرة زيتون، وتخطو بخطى ثابتة نحو إكمال المشروع، مع استقطاب أصناف إسبانية (أربيكينا - أربوسانا) وأصناف يونانية (كورنيكي) مميزة، واستحداث أصناف مصرية بمركز البحوث الزراعية مثل "زيتون 66" و"زيتون 69" و"زيتون 48" لإنتاج الزيت، والتي تتناسب مع المناخ في مصر. كما يتم استخدام الميكنة والأساليب الحديثة في الحصاد والاستخلاص، ولاحظنا التحول من الاستخلاص بالمكابس إلى التقنيات الحديثة بالطرد المركزي للارتقاء بزيت الزيتون كماً ونوعاً.

تتميز أشجار الزيتون بالمنطقة العربية بأصناف تقليدية فريدة لها خصائص عالية الجودة، ومذاق خاص، ومكونات فينولية متعددة تكسب زيت الزيتون رائحة عطرية ساحرة. وتزخر منطقتنا بالعديد من الخبراء العالميين المتخصصين في هذا المجال، ولا ننسى أن المدير التنفيذي السابق للمجلس الدولي للزيتون، السيد/ عبد اللطيف غديرة، مغربي الجنسية، كان على رأس هرم الزيتون في العالم لدورتين متتاليتين من عام 2016 إلى 2023.

أقرأ إيضا

النشرة البريدية

تواصل معانا وتابعنا على منصات التواصل الإجتماعي

Tiktok logolinkedin logoinstagram logofacebook logoyoutube logoX logoEmail icon
.Copyright Zyotwdhon. All Rights Reserved ©