قاضي دولي في زيت الزيتون عضو الجمعية العلمية للصناعات الغذائية – جامعة الاسكندرية
تؤثر التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، الناتجة عن التطور المتسارع في الصناعة والتعدين، بشكل كبير على التلوث البيئي والمناخ. وتحدث ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة، مما يؤثر بدوره على الأمن الغذائي من خلال تأثيره على الأشجار والنباتات وحتى الثروة الحيوانية.
من هنا، كان البحث عن سبل للتحكم في الانبعاثات الكربونية كمقياس للاحتباس الحراري. ونتذكر جميعًا طبقة الأوزون وما حدث من زيادة في درجات الحرارة على كوكب الأرض. لذلك، وللحفاظ على البيئة، يتم بحث السبل للتحكم في الاحتباس الحراري والانبعاثات الكربونية عبر إنتاج طاقة محايدة للكربون تدخل في المجالات الصناعية، وتتجه الشركات إلى إنتاج منتجات محايدة للكربون وتعلن عنها وتروج لها.
ثاني أكسيد الكربون (CO2) هو أشهر غازات الاحتباس الحراري التي تحبس الحرارة في الغلاف الجوي. ويمكن قياس غازات الاحتباس الحراري الأخرى باستخدام احتمالية الاحترار العالمي لثاني أكسيد الكربون أو "GWP" كوحدة واحدة (تُسمى "مكافئ ثاني أكسيد الكربون" أو CO2e). وهذا له تأثير سلبي على البيئة.
ويعني تحقيق "الحياد الكربوني" أننا نتخلص من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
إن زيادة زراعة أشجار الزيتون لا تقتصر أهميتها على إنتاجها من الزيتون وزيت الزيتون والعائد الاقتصادي والاستثماري المتوقع فحسب، ولكن أيضًا لقدرتها على العمل كمصرف للكربون. حيث إنها تمتص قدرًا كبيرًا من ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي تحسّن البيئة وتعمل كحائط صد ضد التلوث البيئي والاحتباس الحراري، وتكون بمثابة متنفس لكوكب الأرض.
من السمات المميزة التي تميز زيت الزيتون البكر الممتاز عن غيره من زيوت الطهي هي قدرة شجرة الزيتون على العمل كمصرف للكربون، وهذا يعني أن أشجار الزيتون تمتص كمية من الكربون من الغلاف الجوي أكبر مما تطلقه، مما يجعلها أداة قيمة في مكافحة تغير المناخ.
هي إجمالي الغازات الدفيئة الناتجة عن الانبعاثات الصناعية أو الخدمية أو الشخصية، ويكون قياسها سعيًا للحد من الآثار السلبية لتلك الانبعاثات.
في معظم الحالات، لا يمكن حساب البصمة الكربونية الإجمالية بالضبط لعدم كفاية المعرفة والبيانات الخاصة بالتفاعلات المعقدة بين العمليات المساهمة، بما فيها أثر العمليات الطبيعية التي تخزن ثاني أكسيد الكربون أو تطلقه إلى الجو. لهذا السبب، يمكن تعريف البصمة الكربونية كالآتي:
هي مقياس للكمية الإجمالية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4) لمجتمع أو نظام أو نشاط مُعرَّف، مع الأخذ بعين الاعتبار كل المصادر والمصارف والخزانات ذات الصلة ضمن الحدود المكانية والزمنية للمجتمع أو النظام أو النشاط المدروس. ويُحسب كمكافئ لثاني أكسيد الكربون باستخدام الاحتمال ذي الصلة لحدوث الاحترار العالمي لمئة عام.
هي شهادة تميز منتجًا عن آخر وتُظهر الريادة في السوق. من خلال معيار الاعتماد الجديد لشركة SCS للكيانات والمباني والمنتجات والخدمات المحايدة للكربون، أو معيار "محايد الكربون" المعترف به دوليًا (PAS 2060)، يمكن للشركات التصديق على أنها نجحت في إبطال بصمتها الكربونية.
تقدم SCS خيارات خدمة كاملة لتحقيق الحياد الكربوني، والتي تشمل تحديد البصمة الكربونية للمنتج وإرشادات حول شراء تعويضات الكربون التي تم التحقق منها من مصادر موثوقة تتوافق مع مهمة شركتك. بالإضافة إلى ذلك، تُعد SCS مقيّمًا معتمدًا بموجب بروتوكول محايد الكربون لتلك الشركات التي تتطلع إلى الحصول على شهادة بموجب معيار شهادة الكربون المحايد.