قاضي دولي في زيت الزيتون عضو الجمعية العلمية للصناعات الغذائية – جامعة الاسكندرية
نتكلم بشكل خاص عن زيت الزيتون الرديء والمغشوش لطالبي المكسب السريع بدون ادراك العواقب المستقبلية وما له من تأثير سلبي على سوق زيت الزيتون الاصلي ذو الجوده المرتفعة في مصر، وذلك من خلال عدة نقاط .
زيت الزيتون الرديء، سواء كان مغشوشًا أو معالجًا بطرق غير صحيحة، قد لا يتمتع بنفس المذاق أو الفوائد الصحية لزيت الزيتون الأصلي. هذا يمكن أن يؤدي إلى انطباع سلبي عام عن زيت الزيتون بشكل عام، مما يؤثر على تشويه سمعة زيت الزيتون عموما وانخفاض مبيعات جميع الأنواع، بما في ذلك الزيت عالي الجودة .
زيت الزيتون المغشوش يُباع بسعر أقل من الزيت الأصلي ويساهم في ذلك انخفاض القوه الشرائية في مصر مع اعتبار ان زيت الزيتون منتج علاجي وليس اساسي لذا فان هذه المنافسة السعرية قد تجعل من الصعب على المنتجين الذين يقدمون زيت زيتون عالي الجودة الحفاظ على أسعارهم التنافسية، وقد يضطرون لخفض الجودة للحفاظ على الأسعار أو الخروج من السوق.
تأثير على المستهلك قد يجد المستهلك صعوبة في التمييز بين زيت الزيتون الأصلي والرديء نتيجه عدم الوعي والخبره الكافية وإذا اشترى المستهلك زيت زيتون المغشوش، قد يصاب بخيبة أمل ولا يثق في زيت الزيتون مرة أخرى، مما يقلل من إقباله على شراء أي نوع من زيت الزيتون عموما او الثقة في المنتجات المستوردة وبذلك يهدم المنتج الوطني والصناعه الوطنية.
إذا انتشرت ممارسات الغش والتلاعب في زيت الزيتون، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع ثقة المستهلك في السوق بشكل عام، مما يجعل من الصعب على المنتجين الملتزمين بالجودة الحفاظ على عملائهم.
لتجنب هذه المشاكل، يجب على المستهلكين البحث عن مصادر موثوقة لزيت الزيتون، والاهتمام بوجود شهادات جودة، والبحث عن العلامات التجارية المعروفة. كما يجب على الجهات الرقابية تكثيف جهودها لمكافحة الغش ومنع تداول المنتجات الرديئة في السوق.