فنجان قهوة بزيت الزيتون

تاريخ النشر:
December 1, 2025
أخر تعديل:
December 3, 2025

قاضي دولي في زيت الزيتون عضو الجمعية العلمية للصناعات الغذائية – جامعة الاسكندرية

هل سمعت يوماً عن فنجان قهوة بزيت الزيتون؟ قد يبدو الأمر غريباً، ولكن إضافة زيت الزيتون إلى القهوة يُضفي نكهة فريدة وغنية بالمركبات الصحية. عند تناول هذا المزيج كجزء من نظام غذائي صحي، قد تُساعد القهوة مع زيت الزيتون على تقليل الالتهابات وخطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.

كيف يعمل هذا المزيج؟

ليس هذا فحسب، بل إن تناول القهوة يؤدي إلى نشاط سريع وزيادة في التركيز؛ وذلك لأن المادة الفعالة في القهوة المسببة للنشاط هي "الكافيين"، وهو منبه للجهاز العصبي المركزي. يعمل الكافيين على تحفيز الدماغ وزيادة اليقظة والتركيز من خلال منع تأثير الناقل العصبي "الأدينوزين" الذي يسبب الشعور بالتعب والنعاس.

أما عن دور زيت الزيتون على الصعيد الصحي في هذا المزيج، فهو يساهم في تأخير امتصاص الكافيين مما يوفر طاقة مستدامة، ويمكن أن يحسن صحة القلب والجهاز الهضمي بفضل احتوائه على الدهون الصحية ومضادات الأكسدة.

ما هي فوائد شرب فنجان القهوة؟

للقهوة العديد من الفوائد الصحية، فبخلاف أنها تعزز الطاقة واليقظة، وتحسن الأداء البدني والتركيز الذهني، إلا أنها تُعد مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا. كما أن تناولها باعتدال قد يساعد في:

  • تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل السكري من النوع الثاني.
  • الوقاية من أمراض الكبد والاكتئاب.
  • تحسين صحة الدماغ والوقاية من أمراض مثل الزهايمر.

لماذا ننصح بإضافة زيت الزيتون للقهوة؟

إذا كنت تبحث عن طريقة جديدة للاستمتاع بالقهوة وتعزيز صحتك، ننصحك بتجربة القهوة مع زيت الزيتون. يُنتج هذا المزيج نكهة فريدة وصفها البعض بأنها "غنية ولذيذة"، ولإضافة زيت الزيتون للقهوة فوائد عدة، أبرزها:

1. الحماية من أمراض القلب والأوعية الدمويةيرتبط تناول أكثر من نصف ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يومياً بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 15% بشكل عام، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 21%.زيت الزيتون غنيٌّ بالدهون الأحادية غير المشبعة، وخاصةً "حمض الأوليك". تزيد هذه الدهون من كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) -الجيد- وتُخفّض من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) -الضار-. بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد ارتفاع مستوى مضادات الأكسدة في زيت الزيتون على الوقاية من تصلب الشرايين عن طريق تقليل الالتهابات والحماية من الكوليسترول المؤكسد.

2. منع السكتات الدماغيةخصائص زيت الزيتون التي تساعد على خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول قد تحمي أيضاً من السكتة الدماغية. إن تناول 1.5 إلى 2.2 ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يومياً يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب.

3. تقليل الإصابة بالزهايمرقد يرتبط تناول زيت الزيتون بكثرة بانخفاض خطر الإصابة بالزهايمر، بغض النظر عن جودة النظام الغذائي العام.

4. التقليل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانقد يرتبط الاستهلاك المرتفع لزيت الزيتون في دول البحر الأبيض المتوسط بانخفاض خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان. وتُعزى هذه الفائدة إلى المركبات الفينولية الغنية بمضادات الأكسدة في زيت الزيتون، بما في ذلك "هيدروكسي تيروسول" و"الأوليوروبين".

5. دعم طول العمر والوقاية من الأمراض المزمنةإن تناول كميات أكبر من زيت الزيتون قد يقلل من مخاطر الوفاة المبكرة لجميع الأسباب وأنواع معينة من الأمراض.

6. محاربة الاكتئابلاحظ الأشخاص الذين يعانون من اكتئاب حاد تحسناً ملحوظاً في أعراضهم بعد تناول ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يومياً لمدة 52 يوماً، فما بالك بفنجان قهوة بزيت الزيتون لتحسين الحالة النفسية؟

7. علاج أمراض المفاصل الالتهابيةإن تناول زيت الزيتون قد يكون له فوائد للأشخاص المصابين بأمراض المفاصل الالتهابية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي. كما أن تناول المزيد من المكسرات وزيت الزيتون يُقلل من نشاط مرض التهاب المفاصل الروماتويدي ومؤشرات الالتهاب، مع تأثيرات أكثر وضوحاً لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي الحاد.

أبرز المخاطر والاعتبارات

قبل اعتماد هذه العادة، يجب الانتباه إلى النقاط التالية لضمان عدم حدوث نتائج عكسية:

  1. سعرات حرارية مكثفة: تحتوي كل ملعقة كبيرة (15 مل) من زيت الزيتون على حوالي 120 سعرة حرارية. الاستهلاك المنتظم دون حساب دقيق قد يؤدي إلى زيادة غير مرغوبة في الوزن.
  2. تأثيرات هضمية: قد تسبب الزيادة المفاجئة في الدهون مشاكل لدى البعض، مثل عسر الهضم، اضطرابات المعدة، أو ليونة الأمعاء، خاصة في بداية التجربة.
  3. معيار الجودة: لضمان الفائدة وتجنب الأضرار، يُشترط استخدام زيت زيتون بكر ممتاز عالي الجودة، والابتعاد تماماً عن الزيوت المكررة أو الرديئة.
  4. التجربة الحسية: قد لا يستسيغ البعض طعم الزيت أو قوامه الدسم. كما أن الزيت قد يطفو على السطح بشكل غير شهي إذا لم يتم خلطه جيداً.
  5. موانع الاستخدام: هذه الممارسة غير مناسبة للجميع، ويجب تجنبها لمن يعانون من التهاب البنكرياس، أمراض المرارة، أو بعض اضطرابات الجهاز الهضمي المحددة.

الخلاصة والتوصيات العملية

لتحقيق أقصى استفادة وفهم الموقف العلمي:

  • من الناحية التغذوية: الجمع بين القهوة وزيت الزيتون ليس ضاراً بحد ذاته إذا تم باعتدال، لكنه ليس "عصا سحرية" ولا يغني عن المصادر الغذائية الأساسية.
  • الفئة المستفيدة: يُنصح بها بشكل خاص لمتبعي الحميات عالية الدهون ومنخفضة الكربوهيدرات (مثل الكيتو)، أو من يبحثون عن بديل للسكر لرفع مستوى الشبع.
  • الخيار الأمثل: تظل الطريقة الأكثر أماناً وشيوعاً هي الاستمتاع بالقهوة (سادة أو مع قليل من الحليب) واستخدام زيت الزيتون في مكانه الطبيعي (السلطات والطبخ).
  • نصيحة للمجربين: إذا قررت التجربة، ابدأ بملعقة صغيرة فقط، واختر زيت زيتون بكر ممتاز، واستخدم خفّاقاً (Blender/Frother) لدمج المكونات والحصول على قوام كريمي مستساغ.

💡 الكلمة الفصل:إضافة زيت الزيتون للقهوة هي خيار شخصي وليست ضرورة صحية ملزمة. الفائدة الحقيقية تعتمد على استجابة جسدك ونظامك الغذائي الشامل.

تذكر دائماً: الأساس هو التوازن الغذائي (خضروات، فواكه، دهون صحية، بروتينات)، واستشارة أخصائي التغذية ضرورية في حال وجود حالات صحية خاصة.

أقرأ إيضا

النشرة البريدية

تواصل معانا وتابعنا على منصات التواصل الإجتماعي

Tiktok logolinkedin logoinstagram logofacebook logoyoutube logoX logoEmail icon
.Copyright Zyotwdhon. All Rights Reserved ©