قال داتوك تشان فونغ هين، نائب وزير الزراعة والسلع، إن ماليزيا تروّج لمشتقات زيت النخيل عالية القيمة مثل زيت النخيل الأحمر، و"ستيارين النخيل"، ومسحوق الآيس كريم المصنوع من زيت النخيل في الأسواق العالمية.
وأضاف أن هناك مبادرات مشتركة في البحث والتطوير (R&D) جارية مع شركات أغذية في سيتشوان وتشونغتشينغ بالصين، تستهدف استخدام هذه المنتجات في قواعد الشوربة الخاصة بالـ"هوت بوت"، والوجبات الخفيفة الحارة، ومنتجات العناية الشخصية المستدامة.
وقال في بيان اليوم:
"بينما تسعى الصين لتحقيق رؤيتها لمستقبل مشترك للبشرية، تفخر ماليزيا بالعمل إلى جانبها — باستخدام زيت النخيل كجسر لتعزيز النمو الأخضر الإقليمي والتنمية المستدامة".
جاء هذا التصريح عقب "حوار التعاون الصناعي بين الصين (تشونغتشينغ) وماليزيا"، الذي عُقد بنجاح في تشونغتشينغ يوم الخميس الماضي، مع تركيز قوي على توسيع التعاون في تجارة زيت النخيل، والابتكار التكنولوجي، وتطوير سلاسل إمداد مستدامة.
وشكل الحوار إحدى أبرز فعاليات "معرض غرب الصين الدولي السابع للاستثمار والتجارة (WCIFIT)"، مؤكداً الدور الاستراتيجي الذي تلعبه تشونغتشينغ في سلسلة القيمة الخضراء بين ماليزيا والصين.
وشارك في الحدث أكثر من 40 ممثلًا من شركات رائدة في مجالات تصنيع الأغذية، والتوابل، والعناية الشخصية، وتكرير الزيوت، من أجل التوفيق بين الأعمال وإجراء حوارات مستهدفة.
وفي كلمته الرئيسية، شدد "تشان" على الزخم العالمي المتزايد نحو التنمية الخضراء، مسلطًا الضوء على الدور المحتمل لزيت النخيل كجسر حيوي للتعاون الإقليمي.
وأشار إلى أن ماليزيا تتطلع إلى الاستفادة من شهادة زيت النخيل الماليزي المستدام (MSPO)، والتي تُعد من أعلى معايير الاستدامة في العالم، لتعزيز الروابط المؤسسية مع الصين في مجالات مثل ملصقات الكربون، والوقود الحيوي، والمواد الخضراء.
وقال:
"معًا، يمكننا بناء شبكة إمداد ليست فقط فعالة ومبتكرة، بل ومسؤولة بيئيًا أيضًا".
كما أشار إلى الإمكانات السوقية الهائلة في غرب الصين، مع قيام تشونغتشينغ بدور محوري كمركز في "ممر التجارة الدولي البري-البحري الجديد".
وأوضح أن هذا الممر اللوجستي يسمح لواردات زيت النخيل الماليزي بالوصول بكفاءة إلى المقاطعات الداخلية مثل سيتشوان، قويتشو، وشنشي عبر مسار ميناء تشينتشو – تشونغتشينغ.
وأعلن "تشان" أن هيئة زيت النخيل الماليزي (MPOB) وقّعت مذكرة تفاهم مع شركة New Land-Sea Corridor Operation Co Ltd لتسريع تطوير سلسلة إمداد استراتيجية لزيت النخيل تغطي غرب الصين.
وأضاف أن ماليزيا تتعاون أيضًا مع جامعة جياوتونغ في تشونغتشينغ لتطوير بولي يوريثان أكريلات مشتق من زيت النخيل لاستخدامه في الطلاء المقاوم للتآكل — مما يوسع استخدام المواد الكيماوية المستخرجة من زيت النخيل في القطاع الصناعي الصيني.
واختتم الحوار بجلسة مائدة مستديرة رفيعة المستوى بعنوان: "مستقبل صناعة زيت النخيل في الصين في ظل الاتجاهات العالمية للزيوت والدهون"، أدارها "تشو شييونغ"، رئيس شركة Beijing Heyirong، وشهدت نقاشًا معمقًا حول اتجاهات التجارة، وشهادات الاستدامة، والابتكار التكنولوجي، والأطر التنظيمية.
وخلص البيان إلى أن هذا الحوار الصناعي الناجح لم يعزز فقط التعاون الماليزي-الصيني في سلسلة قيمة زيت النخيل، بل أضفى أيضًا زخمًا جديدًا نحو بناء شبكة إمداد إقليمية خضراء وفعالة ومربحة للطرفين، ما يمثل فصلًا جديدًا في التعاون الاقتصادي الثنائي.
