تخطط إندونيسيا لزيادة كبيرة في صادراتها من زيت النخيل خلال عام 2025، لتصل إلى 25 مليون طن، أي بزيادة مليون طن مقارنة بالعام الماضي، وذلك وفقًا لتوقعات محللي شركة "أويلوورد" الألمانية. وقد أُتيحت هذه الزيادة بفضل استئناف الإنتاج بعد تراجع مؤقت في بداية العام.
ورغم انخفاض الصادرات بأكثر من 5% في الأشهر الأولى من 2025، لا سيما التراجع الحاد في أبريل، حيث بلغت الشحنات 1.31 مليون طن فقط مقارنة بـ2.3 مليون في مارس، فإن شهر مايو شهد تحسنًا إيجابيًا. فقد وصل إنتاج زيت النخيل في إندونيسيا إلى 47.8 مليون طن، مما سمح بعودة النشاط إلى حركة التصدير.
وخلال الفترة من يناير إلى أبريل، صدّرت إندونيسيا 7.4 مليون طن من زيت النخيل، وهو رقم قريب من نفس الفترة في عام 2024 (7.58 مليون طن)، مما يشير إلى استقرار الطلب في الأسواق الدولية، رغم التحديات المؤقتة المتعلقة بالإنتاج والخدمات اللوجستية.
ولا تزال الدول الأوروبية، والصين، والهند، وباكستان، من أبرز مستوردي زيت النخيل الإندونيسي. ففي الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025، تم توريد 757 ألف طن إلى الاتحاد الأوروبي، و865 ألف طن إلى الصين، و718 ألف طن إلى الهند، و893 ألف طن إلى باكستان. وعلى الرغم من انخفاض الشحنات إلى الهند مقارنة بالعام الماضي، فإن زيادة الطلب من الصين عوضت جزئيًا هذه الخسائر.
ويشير الخبراء إلى أن عودة الصادرات إلى الانتعاش كانت بفضل تحسن تقنيات المعالجة واستمرار الطلب القوي على زيت النخيل في صناعات الأغذية والتجميل. كما تعمل إندونيسيا بنشاط على توسيع أسواق تصديرها، لا سيما من خلال اتفاقيات تجارية مع دول في آسيا وأفريقيا.
