قفزت واردات الهند من زيت النخيل إلى أعلى مستوى في ستة أشهر خلال مايو، مدفوعة بانخفاض المخزونات المحلية والفارق السعري الكبير بين زيت النخيل والبدائل مثل زيت الصويا وزيت دوار الشمس، مما شجّع شركات التكرير على زيادة مشترياتها، وفقاً لما ذكرته رابطة مستخلصي المذيبات في الهند (SEA) يوم الخميس.
وقد تؤدي زيادة واردات الهند – أكبر مشترٍ للزيوت النباتية في العالم – من زيت النخيل وزيت الصويا إلى دعم أسعار زيت النخيل في ماليزيا وآفاق عقود زيت الصويا الأمريكية.
وقالت الرابطة إن واردات زيت النخيل ارتفعت بنسبة 84% في مايو مقارنة بأبريل لتصل إلى 592,888 طنًا متريًا، وهو أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2024.
وأضافت الرابطة أن الهند استوردت في المتوسط أكثر من 750,000 طن من زيت النخيل شهريًا خلال السنة التسويقية التي انتهت في أكتوبر 2024.
كما ارتفعت واردات زيت الصويا بنسبة 10.4% إلى 398,585 طنًا، وهو أعلى مستوى منذ يناير، بينما ارتفعت واردات زيت دوار الشمس بنسبة 1.9% إلى 183,555 طنًا.
وأدت زيادة واردات زيت النخيل وزيت الصويا إلى رفع إجمالي واردات الهند من الزيوت النباتية في مايو بنسبة 33% مقارنة بالشهر السابق لتصل إلى 1.19 مليون طن، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر، بحسب ما ذكرت الرابطة.
وأظهرت بيانات الرابطة أن الواردات الضعيفة خلال الفترة من يناير إلى أبريل تسببت في تراجع المخزون المحلي من الزيوت النباتية إلى 1.33 مليون طن بحلول الأول من يونيو، وهو أدنى مستوى منذ يوليو 2020.
وقال راجيش باتيل، الشريك الإداري في شركة GGN Research لتجارة الزيوت الصالحة للأكل، إن واردات زيت النخيل مرجح أن ترتفع أكثر في يونيو وقد تصل إلى 850,000 طن، نظراً لأن زيت النخيل يتم تداوله بسعر أقل من زيت الصويا.
وأضاف باتيل أن واردات زيت الصويا في يونيو ستظل مستقرة عند نحو 400,000 طن.
تجدر الإشارة إلى أن الهند تشتري زيت النخيل بشكل رئيسي من إندونيسيا وماليزيا، بينما تستورد زيت الصويا ودوار الشمس من الأرجنتين والبرازيل وروسيا وأوكرانيا.
وقال تاجر مقيم في نيودلهي إن واردات الزيوت النباتية من المتوقع أن ترتفع في الأشهر القادمة، بفضل خفض الرسوم الجمركية الأخير الذي سيساهم في تحفيز الطلب.
وكانت الهند قد خفضت ضريبة الاستيراد الأساسية على الزيوت الخام الصالحة للأكل إلى 10% في محاولة لخفض أسعار الغذاء ودعم قطاع التكرير المحلي.
