.png)

مؤسس الموقع وخبرة أكثر من 11 سنة في مجال التسويق في صناعة الزيوت والدهون
في السنوات الأخيرة، برزت صحة الأمعاء كركيزة أساسية للعافية، حيث أصبحت البروبيوتيك والأطعمة الغنية بالألياف والمنتجات المخمرة من الأساسيات اليومية. ووسط هذا الاهتمام، تم التغاضي إلى حد كبير عن مكون شائع في المطابخ الماليزية وهو: زيت النخيل.
تشير الأبحاث الجديدة إلى أنه عند الحصول عليه من مصادر مسؤولة واستخدامه بشكل مناسب، خاصة في شكله الأحمر أو غير المكرر، يمكن لزيت النخيل أن يلعب دوراً قيماً في دعم صحة الأمعاء، والمساعدة في امتصاص العناصر الغذائية، والمساهمة في العافية العامة.
يُعد زيت النخيل الأحمر (RPO) متميزاً من الناحية الغذائية لغناه بالمركبات النشطة بيولوجياً القابلة للذوبان في الدهون، بما في ذلك الكاروتينات (التي تتحول إلى فيتامين أ)، بالإضافة إلى الشكلين الرئيسيين لفيتامين هـ (التوكوتريينول والتوكوفيرول) ومضادات أكسدة أخرى.
ووفقاً لمقال مراجعة نُشر في عام 2025، فإن هذه المركبات، وخاصة التوكوتريينول، تمتلك خصائص قوية مضادة للأكسدة والالتهابات تساعد في التخفيف من الإجهاد التأكسدي وتلف الخلايا. كما تؤكد مراجعة حديثة أخرى أن زيت طهي النخيل، عند استهلاكه كجزء من نظام غذائي متوازن، يمكنه دعم صحة القلب، وحماية الدماغ، وتحسين امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون.
بعيداً عن فوائده للقلب، فإن الملف الغذائي لزيت النخيل الأحمر يدعم وظائف الجسم الحيوية:
وقد سلطت أدلة جديدة من دراسة حديثة أجرتها هيئة زيت النخيل الماليزي (MPOB) بعنوان: "المكملات الغذائية من بسكويت أولين النخيل الأحمر تعدل ميكروبيوتا الأمعاء لدى أطفال المدارس الريفية الماليزية الذين يعانون من نقص فيتامين أ"، الضوء على الروابط بين زيت النخيل الأحمر وصحة الأمعاء.
في هذه التجربة "المزدوجة التعمية"، تم إعطاء 328 طفلاً في المرحلة الابتدائية يعانون من نقص فيتامين أ بسكويتاً مدعماً بأولين النخيل الأحمر لمدة ستة أشهر. وأظهرت النتائج زيادة ملحوظة في بكتيريا الأمعاء النافعة لديهم، وتحسناً في مستويات المغذيات الدقيقة والمعايير الدموية مقارنة بالمجموعة الأخرى.
يتفق الخبراء على أن زيت النخيل الأحمر يكون أكثر فائدة عند تناوله كجزء من نظام غذائي متوازن. ويعود الكثير من التصور السلبي عنه إلى افتراضات قديمة بأن جميع الدهون المشبعة ضارة، أو تجاهل المكونات الغنية بمضادات الأكسدة فيه.
وقد ردت المنظمات الرقابية الماليزية على هذه الوصمة، مؤكدة أن الاستهلاك المعتاد لزيت النخيل ليس ضاراً، وأنه يظل خالياً من الدهون المتحولة والكوليسترول. وتستمر ماليزيا في قيادة الأبحاث العالمية حول التغذية المتعلقة بزيت النخيل، حيث تلعب هيئة زيت النخيل الماليزي (MPOB) والهيئات العلمية الأخرى دوراً في تعزيز الفهم القائم على الأدلة لفوائده.
بالنسبة للمواطن الماليزي العادي، يمكن اعتبار زيت النخيل الأحمر حليفاً غذائياً غنياً ثقافياً يدعم صحة الأمعاء والرفاهية العامة عند استخدامه في الطهي اليومي. ومع الحاجة لمزيد من الدراسات السريرية طويلة المدى على البالغين، حان الوقت لإعادة ضبط السردية حول زيت النخيل كحليف لا يحظى بالتقدير الكافي في النظام الغذائي التقليدي.
المصدر: nst