توازن الدهون مفتاح الصحة والحيوية

تاريخ النشر:
August 10, 2025
أخر تعديل:
August 10, 2025

رئيس قسم الزيوت والدهون بمعهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية بالمركز القومي للبحوث.

بين الإفراط الذي يرهق جسدك، والتفريط الذي يحرمك من طاقتك، يقف التوازن في الدهون كأحد الأسرار لصحة القلب وحيوية الجسد. جرعات محسوبة من الدهون الصحيّة قد تصنع الفارق بين يوم نشيط وجسد مثقل بالأمراض. اكتشف كيف تجعل الدهون صديقك لا عدوك.

توازن الدهون مفتاح الصحة والحيوية

في عالم تتسارع فيه وتيرة الحياة، وتزداد فيه الأطعمة السريعة والوجبات الغنية بالدهون على موائدنا، يصبح الوعي الغذائي ضرورة لا رفاهية. فالدهون، رغم أهميتها كمصدر للطاقة ودعم امتصاص الفيتامينات الأساسية A، D، E، K، تتحول من عنصر نافع إلى عبء خطير إذا تجاوزنا الحدود الصحية الموصى بها.

خطورة الإفراط في تناول الدهون

تشير الدراسات إلى أن الإفراط في تناول الدهون، خاصة المشبعة والمتحولة، يؤدي إلى:

• ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL).

• زيادة مخاطر أمراض القلب والشرايين.

• تراكم الدهون في الكبد.

• زيادة الوزن والسمنة المفرطة وما يرتبط بها من أمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني ومشكلات المفاصل.

كما أن الخمول وضعف التركيز الذهني قد يكونان أيضًا من ضريبة الاستهلاك المفرط للدهون غير الصحية، والوجبات الجاهزة السريعة.

أهمية التوازن الصحي

أثبت العلم أن التوازن هو السر. فاتباع نظام غذائي يوفّر   25-35% من السعرات من الدهون (من 8-10% أحماض مشبعة، 10-12% أحادى عدم التشبع، 10% عديد عدم التشبع)، مع الحفاظ على أن تكون الغالبية من الدهون غير المشبعة، يقلل من المخاطر الصحية، ويدعم كفاءة القلب، ويعزز نشاط الجسم وحيويته.

التوازن يعني:

• المزج بين الزيوت السائلة الغنية بالأحماض الأحادية والمتعددة غير المشبعة  مثل زيت الزيتون وزيت الذرة ودوار الشمس.

• استخدام كميات محدودة من الدهون الصلبة الطبيعية  مثل زيت النخيل أو زيت جوز الهند أو الزبد أو السمن البلدي النقي لتلبية احتياجات الجسم من الأحماض المشبعة دون إفراط.

كيف تحافظ على هذا التوازن؟

1. استخدام الدهون باعتدال في الطهي والتحضير.

2. تنويع مصادر الدهون بين نباتية وحيوانية.

3. قراءة الملصقات الغذائية وتجنب المنتجات التي تحتوي على "دهون مهدرجة" أو "Trans fat".(مع العلم بأنه تم منع الهدرجة الجزئية، والتى تعتبر مصدر الأحماض الدهنية المتحولة)

4. استبدال القلي العميق بالشوي أو الطهي بالبخار أو الطهي السريع.

5. ممارسة النشاط البدني بانتظام لحرق الفائض وتحسين الدورة الدموية.

رسالة أخيرة

الدهون ليست العدو، ولكن الإفراط هو الخطر. وعندما نحسن اختيار الكمية والنوعية، تصبح الدهون جزءًا من وصفة الحياة الصحية لا من أسباب تراجعها. وفي سياق الحديث عن التوازن، هناك مستوى آخر أكثر دقة وتخصصًا، وهو التوازن بين الأحماض الدهنية عديدة عدم التشبع، وبالأخص أوميغا-3 وأوميغا-6، وهو جانب حيوي لصحة القلب والمناعة والدماغ. وسنفرد لهذا الموضوع مقالًا خاصًا قريبًا جدًا بإذن الله.

أقرأ إيضا

النشرة البريدية

تواصل معانا وتابعنا على منصات التواصل الإجتماعي

Tiktok logolinkedin logoinstagram logofacebook logoyoutube logoX logoEmail icon
.Copyright Zyotwdhon. All Rights Reserved ©