قال محللون إن إنتاج زيت النخيل قد يبدأ في الارتفاع خلال شهر يوليو نتيجة العوامل الموسمية، مما قد يُضعف من الزخم المتوقع في الأسعار الناتج عن ارتفاع مؤقت في الطلب لتفادي الرسوم الجمركية الأمريكية.
فبعد تراجع في يونيو، يُتوقع أن ينتعش الإنتاج مع تسارع وتيرة الحصاد خلال موسم الذروة بدعم من الظروف الجوية المواتية. وتوقعت شركة CIMB للأوراق المالية أن يؤدي هذا الارتفاع في الإنتاج إلى زيادة المخزون في ماليزيا بنحو 6% في يوليو، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ 18 شهرًا في يونيو.
وقالت الشركة: "من المتوقع أن يكون الإنتاج أعلى بسبب زيادة أيام الحصاد"، مشيرة إلى أن الصادرات قد بدأت بداية إيجابية في يوليو.
وبحسب بيانات شركة "إنترتك" لمراقبة الشحنات، فإن صادرات زيت النخيل من ماليزيا – ثاني أكبر منتج عالمي بعد إندونيسيا – ارتفعت بنسبة 5.3% في الأيام العشرة الأولى من يوليو مقارنة بيونيو. وعادة ما يزداد الإنتاج شهريًا حتى يبلغ ذروته في أكتوبر أو نوفمبر.
وقد فوجئ السوق هذا الأسبوع بإعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع السلع الماليزية. وفي الوقت نفسه، فرضت رسوم بنسبة 32% على إندونيسيا، مما زاد من تكلفة زيت النخيل للمشترين الأمريكيين ودفعهم نحو بدائل محلية أرخص مثل زيت الصويا.
وقالت شركة CIMB إن "المشترين قد يسارعون إلى شراء كميات قبل رفع الرسوم للاستفادة من المعدل الحالي المنخفض البالغ 10% على الواردات الأمريكية من ماليزيا".
وارتفعت أسعار زيت النخيل – المستخدم في كل شيء من أحمر الشفاه إلى وقود الديزل – إلى أكثر من 4,000 رينغيت ماليزي للطن هذا الشهر، بعد ارتفاع بنسبة 12% منذ أدنى مستوياتها في مايو.
وقالت شركة "فيليب سيكيوريتيز" إن الأسواق الحساسة للأسعار، وخاصة الهند – أكبر مستورد عالمي – تُظهر الآن "علامات حذر، حيث يتبنى المشترون نهج الانتظار والترقب"، مما قد يحافظ على الأسعار ضمن نطاق محدود.
وأضافت الشركة: "رغم أن الدعم قصير الأجل قد يأتي من إعادة تكوين المخزونات والتنافسية السعرية النسبية، فإننا نظل حذرين في ظل تقلبات السوق المتزايدة، وارتفاع تكاليف المدخلات، والمخاطر الاقتصادية الكلية الأوسع، بما في ذلك احتمالية حدوث اضطرابات تجارية".
المصدر: the edge malaysia
