تُعد الصين ثالث أكبر مستورد لزيت النخيل والمنتجات المرتبطة به من ماليزيا، حيث شكّلت العام الماضي ما نسبته 10% من إجمالي قيمة صادرات زيت النخيل الماليزية.
وتسعى ماليزيا إلى فتح آفاق تجارية جديدة في قطاع زيت النخيل من خلال زيارة تجارية إلى الصين، يقودها نائب وزير الصناعات الزراعية والسلع، تشان فونغ هين، في الفترة من 18 إلى 24 مايو.
ويرافقه في الزيارة وفد يشمل الأمين العام للوزارة، يوسف شاه يوسف، والمدير العام لهيئة زيت النخيل الماليزي (MPOB)، أحمد بارفيز غلام قادر.
وذكرت الوزارة في بيان أن الوفد سيبدأ جولته التي تستمر أسبوعًا من مدينة شنغهاي، حيث سيشارك تشان في الاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس معهد بحوث وخدمات زيت النخيل التابع لهيئة MPOB.
ويُعنى المعهد بدعم البحوث ونقل التكنولوجيا وتطوير المنتجات لتعزيز استخدام زيت النخيل في الصين، ويتعاون بشكل وثيق مع المؤسسات المحلية والصناعات لترويج المنتجات المعتمدة على زيت النخيل، بما في ذلك الأغذية، والمواد الكيميائية المستخرجة من الزيوت (الأوليكيميكال)، والمنظفات.
بعد ذلك، سيتوجه الوفد إلى مدينتي تشنغدو وتشونغتشينغ في غرب الصين، حيث تشمل الزيارة جولات ميدانية لشركات، ومناقشات مائدة مستديرة مع مؤسسات حكومية، واجتماعات مع لاعبين في الصناعة المحلية لتوسيع شبكات التجارة وتعزيز استخدام زيت النخيل في المطبخ الصيني، وخصوصًا في أطباق مثل “المالا هوت بوت”.
كما سيلتقي الوفد بمسؤولي حكومة تشونغتشينغ لبحث سبل التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، لا سيما في قطاع زيت النخيل والسلع الماليزية الأخرى.
وأوضحت الوزارة أن “غرب الصين يمثل سوقًا متنامية ويشهد طلبًا متزايدًا على المواد الخام المستدامة، وتسعى ماليزيا إلى تعزيز وجودها في هذه المنطقة”.
وأضافت: “تعكس هذه المهمة التزام ماليزيا بزيادة صادرات زيت النخيل، ودعم النمو المستدام، وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين”.
وتجدر الإشارة إلى أن الصين شكّلت 10% من إجمالي قيمة صادرات زيت النخيل الماليزية في عام 2024. وفي عام 2023، ارتفعت الصادرات إلى الصين بنسبة 5.11% لتبلغ 10.57 مليار رينغيت، وبلغت حصة ماليزيا من واردات الصين من زيت النخيل 26.7%.
وفي الشهر الماضي، صرّح وزير الصناعات الزراعية والسلع، جوهري غاني، بأن ماليزيا مستعدة لتعديل استراتيجيتها التصديرية لزيت النخيل ردًا على الإجراءات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة.
