في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية وضمان الأمن الغذائي، وقّع كل من رابطة زيت النخيل الإندونيسية (IPOA) ورابطة منتجي الزيوت النباتية في الهند (IVPA)، يوم الخميس، اتفاقية مدتها ثلاث سنوات. وتُعدّ هذه المذكرة خطوة لتعزيز التعاون في قطاع زيت النخيل، الذي يُمثّل حجر الأساس في تجارة الزيوت بين البلدين.
ووفقًا لرابطة الصناعات الزيتية في الهند (SEA India)، تستورد الهند أكثر من 60٪ من احتياجاتها من الزيوت النباتية، وتُعدّ إندونيسيا المورد الرئيسي لزيت النخيل للهند منذ أكثر من عقد من الزمن. وتغطي الاتفاقية خمسة مجالات رئيسية لتعزيز العلاقة بين الجانبين، وهي:
وفي ظل التوجه العالمي المتزايد نحو الزراعة المسؤولة، أكد البلدان على أهمية تعزيز إنتاج زيت النخيل المستدام المعتمد، وتوسيع مشاركة صغار المزارعين ضمن سلسلة الإمداد الكبرى.
بلغ حجم التجارة بين الهند وإندونيسيا في عام 2024 نحو 26 مليار دولار أمريكي، منها 4 مليارات دولار تتعلق بزيت النخيل ومشتقاته. وتُعدّ إندونيسيا أكبر مُصدّر لزيت النخيل في العالم، بحصة تبلغ 58٪ من الصادرات العالمية، وتغطي صناعة زيت النخيل لديها أكثر من 16 مليون هكتار (7.4٪ من إجمالي أراضي البلاد).
وتشمل ملكية هذا القطاع مزيجًا من شركات الدولة، وصغار المزارعين، والشركات الخاصة، بما يضمن مشاركة اقتصادية شاملة.
وستتعاون هيئات حكومية بارزة مثل وزارة التجارة الإندونيسية ووزارة التجارة والصناعة الهندية بشكل وثيق لتنفيذ الاتفاق. ويأتي ذلك ضمن مبادرات مثل شهادة الاستدامة الإندونيسية (ISPO) وجهود الحفاظ على الغابات، دعمًا لمبادرات البلدين الوطنية في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز معايير الاستدامة في صادرات الزيوت.
وسيتولى فريق عمل ثنائي الإشراف على تنفيذ الاتفاقية، وسيتولى إصدار تقارير سنوية عن التقدم المحرز وضمان تمثيل مصالح البلدين على الساحة الدولية.
وفي تعليق على الاتفاق، قال فاضل حسن، رئيس الشؤون الخارجية في رابطة زيت النخيل الإندونيسية:
"تُجسّد مذكرة التفاهم الموقعة اليوم التزامنا المشترك بسلسلة إمداد شفافة وجاهزة للمستقبل من زيت النخيل، تعود بالفائدة على المستهلكين والمنتجين على حد سواء."
كما أضاف سودهكار ديساي، رئيس رابطة منتجي الزيوت النباتية في الهند:
"نتطلع إلى دعم أهداف الهند في الأمن الغذائي والمناخ من خلال إمدادات موثوقة من زيت النخيل المنتج بمسؤولية."
