للأعلان 
لا تزال إندونيسيا والولايات المتحدة تجريان مفاوضات لخفض الرسوم الجمركية على زيت النخيل، رغم أن دخول الزيادات الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ لم يتبقَ عليه سوى يوم واحد.
ومن المقرر أن يفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قريبًا رسومًا جمركية بنسبة 19% على السلع الإندونيسية المتجهة إلى الولايات المتحدة، وذلك اعتبارًا من يوم 7 أغسطس، أي غدًا. وقد طلبت إندونيسيا خفض الرسوم الجمركية على السلع التي لا تنتجها الولايات المتحدة، مثل زيت النخيل، لتقترب من الصفر. ومع اقتراب الموعد النهائي، صرّح الوزير الإندونيسي البارز إيرلانغا هارتارتو، يوم الأربعاء، بأن بلاده لا تزال تحاول تأمين خفض في الرسوم الجمركية على زيت النخيل.
وقال كبير المفاوضين إيرلانغا لصحيفة "جاكرتا غلوب" قبل توجهه إلى القصر الرئاسي: "لا تزال المفاوضات جارية".
وإلى جانب زيت النخيل، تسعى إندونيسيا الغنية بالموارد إلى الحصول على معدلات رسوم أقل على صادراتها من النيكل والكاكاو والبن.
عندما أطلق ترامب حملته الجمركية لأول مرة في أبريل، خشي منتجو زيت النخيل الإندونيسي من فقدان حصتهم السوقية لصالح ماليزيا، جارتهم في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وتعد إندونيسيا المورد الرئيسي لزيت النخيل إلى الولايات المتحدة، تليها ماليزيا. ومع ذلك، تمكنت إندونيسيا من إقناع ترامب بخفض الرسوم الجمركية المقترحة من 32% إلى 19% بعد تقديم بعض التنازلات التجارية. وكان ترامب قد بدأ تهديداته الجمركية برسوم بلغت 24% في أبريل، ثم ارتفعت قليلًا إلى 25% في يوليو. وفي النهاية، حصلت كوالالمبور على نفس النسبة التي حصلت عليها جاكرتا، وهي 19%.
وكان ترامب قد فرض بالفعل رسومًا جمركية شاملة بنسبة 10% على السلع الأجنبية الداخلة إلى بلاده منذ أبريل، في محاولة لمعالجة اختلال الميزان التجاري. ومع ذلك، ظلت الولايات المتحدة أكبر مصدر لفائض التجارة بالنسبة لإندونيسيا، حيث بلغ الفائض التجاري بين البلدين 8.57 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى يونيو. ووفقًا لهيئة الإحصاء المركزية (BPS)، فقد شهدت صادرات إندونيسيا من زيت النخيل الخام ومشتقاته ارتفاعًا في النصف الأول من عام 2025، حيث بلغت 11.43 مليار دولار، بزيادة نسبتها 8.91% على أساس سنوي. إلا أن الهيئة لم توضح بالتفصيل من هم كبار المشترين لصادرات إندونيسيا.
