الهند، أكبر مستورد لزيت النخيل في العالم، تُسرّع وتيرة مشترياتها بعد الانخفاض الحاد في الأسعار، مما جعل السلعة أكثر جاذبية من زيت الصويا. وقد أدى هذا التحول السعري بالفعل إلى دعم العقود الآجلة لزيت النخيل الماليزي، التي كانت قد تراجعت بنحو 10% منذ بداية عام 2025، بحسب تقرير لموقع Dairy News Today.
وقال سانديب باجوريا، الرئيس التنفيذي لشركة الوساطة Sunvin Group: "كان المصنّعون في الهند قد أوقفوا واردات زيت النخيل بسبب ارتفاع أسعاره، أما الآن وبعد أن أصبح سعر زيت النخيل أقل من سعر زيت الصويا، بدأ تقديم طلبات شراء جديدة".
ووفقًا لمصادر في السوق، فإن سعر زيت النخيل الخام (CPO) للتسليم إلى الهند في مايو يُقدّر بحوالي 1050 دولارًا للطن (شامل التكلفة والتأمين والشحن)، في حين أن زيت الصويا الخام يحوم حول 1100 دولار للطن.
وكانت واردات زيت النخيل قد تباطأت بشكل كبير منذ ديسمبر 2024، عندما اتسع الفارق السعري بين زيت النخيل وزيت الصويا إلى أكثر من 100 دولار للطن. وبين ديسمبر ومارس، استوردت الهند 1.57 مليون طن من زيت النخيل، بمتوسط شهري يقل قليلًا عن 385 ألف طن. وكان من المتوقع وصول شحنة إضافية بنحو 350 ألف طن في أبريل.
في المقابل، وخلال السنة التسويقية السابقة التي انتهت في أكتوبر 2024، بلغ متوسط واردات الهند من زيت النخيل أكثر من 750 ألف طن شهريًا، بحسب جمعية مستخلصي المذيبات الهندية (Solvent Extractors’ Association of India). ومن المتوقع صدور البيانات الرسمية لشهر أبريل بحلول منتصف مايو.
ومع انخفاض المخزونات، من المتوقع أن ترتفع الواردات بشكل حاد – لتتجاوز 500 ألف طن في مايو، و600 ألف طن في يونيو، وقد تصل إلى أكثر من 700 ألف طن شهريًا بين يوليو وسبتمبر.
وأشار راجيش باتيل، الشريك الإداري في شركة GGN Research للتجارة، إلى أن "المصنّعين تحت ضغط لإعادة بناء المخزونات التي استُنفدت خلال الأشهر الماضية من انخفاض الواردات".
وتعتمد الهند عادةً في وارداتها من زيت النخيل على كل من إندونيسيا وماليزيا، بينما تستورد زيت الصويا وزيت عباد الشمس من الأرجنتين والبرازيل وروسيا وأوكرانيا.
