يقول جيري غولكي، رئيس مجموعة غولكي، إن الحركة الفنية في تداولات يوم الجمعة لفول الصويا تشير إلى أن مستويات المزج الأعلى التي اقترحتها وكالة حماية البيئة الأميركية (EPA) للديزل الحيوي القائم على الكتلة الحيوية لعام 2026 قد تم تسعيرها بالفعل في أسواق فول الصويا وزيت فول الصويا.
خلال الأسبوع:
رغم أن عقود فول الصويا لشهر نوفمبر أغلقت على ارتفاع أسبوعي، إلا أنها شهدت انعكاسًا سلبيًا في تداولات يوم الجمعة. اقترب العقد من أعلى مستوى بلغه في 4 فبراير عند 10.75 ¾ دولار، حيث صعد إلى 10.74 ¼ دولار قبل أن يفشل في الثبات ويغلق منخفضًا.
يقول جيري غولكي إن هذا السلوك الفني يُعد إشارة إلى أن فول الصويا لشهر نوفمبر ربما سجل أعلى مستوياته لهذا العام، وأن الأخبار الإيجابية بشأن مستويات المزج الأعلى من وكالة حماية البيئة قد تم تسعيرها بالفعل في السوق.
وأضاف:
«أعتقد أن الأمر مهم، فعندما سجلنا أعلى مستوى سنوي في فبراير، لم نكن نعرف بعد حجم المحصول في البرازيل، وقد استمر في الزيادة لاحقًا. والآن، كدنا نكرر ذلك بعد صدور أخبار إيجابية من وكالة حماية البيئة».
ورغم أن مقترح وكالة حماية البيئة يبدو واعدًا، إلا أن غولكي يوضح أنه لا يزال مجرد مقترح ولم يتحول بعد إلى قاعدة نهائية. ويشير أيضًا إلى أن "الشيطان يكمن في التفاصيل". إذ وجد عند قراءة التفاصيل الدقيقة أن الوكالة لا تحظر، لكنها تفرض عقوبات على استخدام المواد الأولية الأجنبية في إنتاج الديزل الحيوي والمتجدد، بما في ذلك زيت الطهي المستخدم (UCO) من الصين.
ويضيف:
«إذا كنا سنعتمد فقط على فول الصويا لتلبية هذا الطلب الجديد، فسيكون ذلك مهمة مستحيلة. ومع ذلك، فإن التفاصيل تشير إلى وجود العديد من المواد الأولية الأخرى التي يمكن استخدامها».
وأشار غولكي إلى أن سوق الوقود منخفض الكربون في كاليفورنيا يُفضل استخدام زيت الطهي المستعمل على زيت فول الصويا لأنه يتمتع ببصمة كربونية أقل، كما أنه يساعد في تجنب إثارة الجدل القديم حول "الغذاء مقابل الوقود".
ويرى غولكي أن أخبار الوقود الحيوي ليست كافية لتحفيز استمرار صعود أسعار فول الصويا أو زيت فول الصويا، خاصة في ظل غياب تهديدات جوية كبيرة للمحاصيل واحتمال فقدان جزء من صادرات فول الصويا إلى الصين مع اقتراب موسم الحصاد في الخريف.
ويُتوقع أن تكون الأخبار القادمة الأهم للسوق هي تقرير المساحات المزروعة من وزارة الزراعة الأميركية (USDA)، لكن غولكي لا يتوقع تغييرات كبيرة في مساحات فول الصويا مقارنةً بتوقعات مارس.
وبناءً على ذلك، ينصح المنتجين بالتحوط ضد مخاطر انخفاض الأسعار في سوق فول الصويا. وقد باعت شركته يوم الجمعة ما بين 10% إلى 15% إضافية من محصول فول الصويا الجديد، كما أجرت أول عملية بيع لمحصول عام 2026.
ويختتم بقوله:
«هذه الأسعار تمثل أعلى مستويات 2025 لعقود فول الصويا لشهر نوفمبر، لذا نحتاج إلى حماية بعض من هذه المكاسب. وإذا كنا مخطئين، فهذا موقع ممتاز للخطأ في سوق فول الصويا».
المصدر: agweb
