أسعار الزبدة العالمية تنخفض مع تأثير فائض المعروض من الحليب على جميع الأسواق الرئيسية

أفادت شركة فيسبر (Vesper) أن أسعار الزبدة قد انخفضت في جميع أنحاء العالم بسبب فائض المعروض من الحليب الذي يؤثر على جميع مناطق الإنتاج الرئيسية.

ووفقاً للتقرير الصادر في 24 سبتمبر، نما إنتاج الزبدة في الولايات المتحدة حتى الآن بنسبة 5.44% على أساس سنوي في عام 2025، مستفيداً من النمو القوي في عامي 2023 و 2024.

وكتبت فيسبر أنه في نيوزيلندا، بدأ موسم الحليب بفائض بلغ 2.46% على أساس سنوي، كما زاد الإنتاج الأوروبي بشكل ملحوظ مقارنة بالعام السابق.

وجاء في أحدث تحليل للسوق أجرته فيسبر: "لقد عادت السوق العالمية لدهن الحليب الآن إلى حالة تتماشى بشكل أكبر مع العوامل الأساسية: وفرة في المعروض، و... انخفاض في الأسعار".

في غضون ذلك، ارتفع استلام الحليب في الولايات المتحدة بنسبة 3.25% في أغسطس على أساس سنوي، مما أسهم في انخفاض أسعار القشطة وخلق ظروفاً مواتية لزيادة إنتاج الزبدة.

وكتبت فيسبر أن الإمدادات الوفيرة من الحليب أجبرت المنتجين على معالجة المزيد من الحليب وتحويله إلى سلع قابلة للتخزين مثل الزبدة، مما زاد من الضغط على الأسواق الفورية.

وامتدت حالة فائض المعروض إلى ما هو أبعد من الإنتاج الطازج، حيث شملت عروض السوق الزبدة المنتجة حديثاً والمخزون من وقت سابق من العام.

ويشير هذا، وفقاً للتقرير، إلى أن ظروف العرض ستظل قوية على المدى القريب.

على الرغم من انخفاض الأسعار، ظل إنتاج الزبدة الأوروبي مربحاً، حيث قُدرت تكاليف الإنتاج بنحو 5000 يورو (5,860 دولاراً أمريكياً)/للطن، وأسعار القشطة بحوالي 5,900 يورو (6,914 دولاراً أمريكياً)/للطن في معظم الدول الأوروبية.

في وقت صدور التقرير، كانت الزبدة النيوزيلندية تُتداول بعلاوة سعرية مقارنة بالزبدة الأوروبية والأمريكية، وهي ديناميكية قد تبدأ في الضغط على الأسواق الأوقيانوسية مع اتساع الفوارق السعرية.

وقالت فيسبر إن محللي القطاع توقعوا أن تواصل أسعار الزبدة في جميع المناطق الرئيسية الثلاث مسارها الهبوطي.

وفقاً للتقرير، تشير التوقعات إلى أن أسعار الزبدة ستتجه نحو الانخفاض بفعل الإنتاج القوي للحليب، ولن تستقر إلا بعد اعتدال الفائض في إنتاج الحليب ودهن الحليب.

‍
المصدر: ofimagazine