يساهم تركيز الصين المتزايد على الاستدامة في دفع صناعة زيت النخيل نحو ممارسات أكثر مراعاة للبيئة والمسؤولية الاجتماعية، وفقًا لخبير في القطاع.
وباعتبارها ثالث أكبر مستهلك لزيت النخيل في العالم، تستورد الصين أكثر من 6 ملايين طن سنويًا، وفقًا لتقرير صادر عن معهد أبحاث جوز الهند التابع لأكاديمية العلوم الزراعية الاستوائية الصينية. وقال رضال أفندي لقمان، الأمين العام لـ مجلس الدول المنتجة لزيت النخيل (CPOPC)، إن تركيز الصين المتزايد على الاستدامة كان دافعًا رئيسيًا لتحديث صناعة زيت النخيل.
كما أعرب لقمان عن تطلعه لتعميق التعاون مع الصين في مجالات ذات صلة في المستقبل. ففي نوفمبر الماضي، وقّع مجلس CPOPC مذكرة تفاهم مع غرفة التجارة الصينية لاستيراد وتصدير المواد الغذائية والمنتجات الزراعية والحيوانية، ومع معهد الموارد العالمية - فرع الصين، لتعزيز التعاون بين الصين والدول المنتجة لزيت النخيل.
وقد دخلت الشركة الوطنية الصينية للحبوب والزيوت والمواد الغذائية، وهي شركة زراعية مملوكة للدولة، في شراكة مع شركة سيم داربي بلانتيشن برهاد الماليزية لتعزيز تجارة زيت النخيل المُنتج بشكل مستدام، مع التأكيد على الالتزام بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية، بما يشمل تعهدات "صفر إزالة للغابات".
وقال لقمان في مقابلة مع صحيفة تشاينا ديلي خلال زيارته إلى بكين يوم 22 أبريل:
"تلعب الشركات والمؤسسات البحثية الصينية دورًا محوريًا في تعزيز استدامة صناعة زيت النخيل من خلال الأبحاث التعاونية والابتكار التكنولوجي".
وأشار إلى مثال بارز على ذلك وهو التعاون بين جامعة تسينغهوا وهيئة زيت النخيل الماليزية، والذي يهدف إلى إثبات جدوى استخدام وقود الديزل الحيوي المشتق من زيت النخيل في تقليل الانبعاثات الكربونية.
وأضاف لقمان: "ريادة الصين في الصناعات منخفضة الكربون تخلق فرصًا كبيرة لدمج زيت النخيل المستدام في سلاسل التوريد الخاصة بها. وفي المستقبل، يهدف مجلس CPOPC إلى تعميق التعاون مع الجهات الصينية لتوسيع الممارسات المستدامة وزيادة وعي المستهلكين".
يُذكر أن مجلس CPOPC هو منظمة حكومية دولية أُنشئت عام 2015 بمبادرة من إندونيسيا وماليزيا، بهدف تعزيز وتطوير التعاون بين الدول الأعضاء في زراعة وصناعة زيت النخيل.
