.png)

رئيس قسم الزيوت والدهون بمعهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية بالمركز القومي للبحوث.
هل يمكن لزيتٍ طبيعي واحد أن يدعم صحة الرجال بحماية البروستاتا، ويعزّز الخصوبة، ويحمي القلب في آنٍ واحد؟ اكتشف معنا في هذا المقال كيف يتحوّل زيت اليقطين (الدُّبّاء) إلى سلاح قوي لصحة الرجال بعرض الحقائق ما بين العلم والتراث.
يُعدّ زيت اليقطين من أكثر الزيوت الطبيعية التي حظيت بتركيز علمي خلال السنوات الأخيرة، وذلك لاحتوائه على مزيج فريد من الأحماض الدهنية الأساسية، الفيتوستيرولات، المعادن الحيوية، ومضادات الأكسدة. وقد أثبتت الأبحاث دوره في دعم صحة البروستاتا، تعزيز الخصوبة، تحسين الدورة الدموية، وتقوية المناعة، مما يجعله عنصرًا مهمًا في روتين الصحة الذكورية.
لكن قبل الخوض في فوائده العلمية، من الضروري توضيح نقطة جوهرية يغفل عنها الكثيرون…

على عكس الاعتقاد الشائع، فإن زيت اليقطين الفعّال طبيًا لا يُستخلص من القرع العسلي البرتقالي المعروف، بل من نبات الدباء (Bottle Gourd – Lagenaria siceraria) المعروف في مصر باسم "لبّ الخشب".
لماذا الدباء هو المصدر الأقوى؟
ولذلك تشير المصادر التراثية والطبية الحديثة إلى أنّ زيت اليقطين المقصود هو زيت الدباء وليس غيره.
قال تعالى:
﴿ وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ ﴾ [الصافات:146]
وقد أجمع المفسرون أن هذه الشجرة هي الدباء، وذلك لمجموعة صفات فريدة لا تجتمع إلا فيه:
وهي صفات توافق تمامًا صفات نبات الدباء المستخدم اليوم في إنتاج زيت اليقطين الطبي.
1. الأحماض الدهنية الأساسية
2. مركّبات داعمة للصحة الذكورية
3. مضادات الأكسدة القوية
1. تحسين صحة البروستاتا
2. تعزيز الخصوبة والأداء الذكوري
3. حماية القلب والشرايين
4. تقوية المناعة ومقاومة الالتهابات
لا تتوقف أهمية مستخلصات بذور اليقطين عند دعم صحة الرجال وتعزيز وظائف البروستاتا، بل تتجاوز ذلك إلى مساهمة حقيقية في سلامة الغذاء وحماية المستهلك. فقد أثبتت الدراسات المخبرية التي أجراها أ.د. عادل جبر وفريق من المركز القومي للبحوث أن مستخلص بذور الدُّبّاء يمتلك نشاطًا فطريًا قويًا قادرًا على تثبيط نمو العديد من الفطريات المنتِجة للسموم الفطرية (Mycotoxins)، والتي تُعدّ من أخطر الملوثات التي تصيب الأغذية المخزنة وتشكّل تهديدًا صحيًا عالميًا.
ويرجع هذا التأثير الاستثنائي إلى الثراء العالي للمستخلص بمركّبات الفينولات والفلافونويدات ومضادات الأكسدة الطبيعية، التي تتفاعل مع الخلايا الفطرية فتغيّر من سلوكها الحيوي وتُضعف قدرتها على التكاثر وإنتاج السموم. ويؤكد ذلك أن مستخلص بذور اليقطين لا يعمل فقط كمكمّل غذائي، بل كعامل حماية فعّال في منظومة الأمن الغذائي.
وبذلك يُعَدّ إدخال مستخلصات اليقطين عالية الجودة استثمارًا مزدوج القيمة:
1. الثمرة
2. البذور (اللبّ الخشابي)
3. زيت البذور: الأفضل بلا منافس
يجمع زيت اليقطين بين ما ورد في القرآن من خصائص هذا النبات، وبين ما أثبته العلم الحديث من فوائده الغنية لصحة الرجل. تركيبته الفريدة، وقدرته على دعم البروستاتا والخصوبة والقلب والمناعة، تجعل منه أحد أقوى الزيوت الطبيعية الموصى بها للرجال الباحثين عن دعم صحي آمن وفعّال.