.png)

رئيس قسم الزيوت والدهون بمعهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية بالمركز القومي للبحوث.
عزيزي القارئ، إليك سرٌّ بسيط قد يحوِّل اختيارك اليومي في المطبخ إلى خطوة مؤثرة نحو صحة أفضل. فكيف يمكن لجرعة صغيرة من هذا السائل الذهبي أن تصبح درعًا يقي قلبك، ويعزز نشاطك الذهني، ويساعدك على مواجهة التحديات الصحية؟
استعد لرؤية جديدة تجعل من وجبتك اليومية مدخلًا للحيوية والعمر المديد. فكل ملعقة من زيت الزيتون تحمل مزيجًا من المركبات الطبيعية التي تمنح جسمك دعمًا حقيقيًا، وتجعله خيارًا يستحق أن يكون جزءًا أساسيًا من غذائك.
هذا التقرير يجمع أبرز نتائج الدراسات العلمية التي تناولت فوائد زيت الزيتون، دون ادعاء اكتشاف جديد، بل عرضًا مبسطًا لما توصّل إليه الباحثون.
أظهرت العديد من الأبحاث أن إدراج زيت الزيتون ضمن النظام الغذائي يسهم في تعزيز الصحة العامة، والحد من بعض الأمراض، والمساعدة في تقليل مخاطر الوفاة عند الالتزام بالاستهلاك المنتظم.
يشير خبراء التغذية إلى أن تناول زيت الزيتون مباشرة ليس الطريقة الوحيدة للاستفادة منه؛ إذ يمكن استخدامه بسهولة ضمن الوجبات اليومية.
لا توجد أدلة قوية تؤكد أن تناوله على معدة فارغة يعطي نتائج أفضل من إضافته إلى الطعام.
جودة الزيت عنصر مهم، فالزيت الطازج يفوق في قيمته الغذائية الزيت المعالج أو المعرض للحرارة العالية.
يفضّل بعض الأشخاص تناوله مباشرة كطريقة سهلة للحصول على حصتهم اليومية من الدهون المفيدة، مشابهة لمكملات الأوميغا-3.
لا توجد كمية موحدة مناسبة للجميع، لكن غالبية الدراسات التي رصدت فوائد واضحة اعتمدت استهلاكًا يتراوح بين ملعقة صغيرة واحدة وثلاث ملاعق كبيرة ونصف يوميًا (من 7 إلى 50 ملليلتر).
يبقى زيت الزيتون خيارًا صحيًا مهمًا ضمن نظام غذائي متوازن، شرط تناوله بكميات معقولة تتناسب مع احتياجات الفرد. وتؤكد نتائج الدراسات أن الوعي بنوعية الطعام هو أساس الوقاية الصحية، وأن تحسين اختياراتنا الغذائية قد يشكل خطوة فعالة نحو حياة أكثر نشاطًا وجودة.