كشفت دراسة جديدة أن حظر زيوت البذور في الولايات المتحدة سيكون له تأثير مدمر على المزارعين الأمريكيين والمستهلكين.
وقد ازداد التدقيق العام في زيوت البذور بعد تعيين روبرت ف. كينيدي الابن وزيرًا للصحة في الولايات المتحدة، حيث اتهم هذه الزيوت بالتسبب في مجموعة من الأمراض والمشكلات الصحية، واقترح حظر أكثر أنواع الزيوت شيوعًا.
الدراسة، التي موّلتها مجلس فول الصويا الأمريكي (United Soybean Board) وأجرتها خدمات الاقتصاد الزراعي والبيئي العالمي (WAEES)، أوضحت أن مثل هذا الحظر سيُدمّر صناعة زيوت البذور الأمريكية بشكل كبير ويقلص بشكل كبير من خيارات المستهلكين.
تشمل صناعة زيوت البذور الأمريكية زيوت فول الصويا، الكانولا، الذرة، بذرة القطن، بذور العنب، نخالة الأرز، العصفر، وعباد الشمس. وتشير الدراسة إلى أن الحظر سيؤدي إلى انخفاض كبير في الاستهلاك المحلي، مع احتمالية استبداله بزيت النخيل المستورد.
كما أشارت الدراسة إلى صعوبة إيجاد بدائل مباشرة لزيوت البذور تتطابق من حيث القيم الغذائية، وتوافرها، والاعتبارات التحسسية، واستخداماتها النهائية، دون أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع كبير في الأسعار.
وقال كاليب راغلاند، رئيس الجمعية الأمريكية لفول الصويا (ASA) ومزارع فول صويا:
"الدراسة تؤكد ببساطة ما كنا نعرفه مسبقًا.
حظر زيوت البذور، بما فيها زيت الصويا، ستكون له آثار باهظة على المزارعين والمستهلكين – وليس فقط من الناحية المالية. هناك خطر حقيقي في أن نفقد حرية اختيار المستهلك استنادًا إلى افتراضات غير مؤكدة، وهذا أمر لا ينبغي قبوله في أمريكا أو في أي مكان آخر."
وقد حددت الدراسة سيناريوهين محتملين في حال تنفيذ الحظر:
وأكد د. سكوت جيرلت، كبير الاقتصاديين في جمعية فول الصويا الأمريكية، أن استبدال زيوت البذور ببدائل أخرى أمر غير ممكن عمليًا بسبب محدودية الإنتاج المحلي للدهون الحيوانية مثل الشحم والدهن.
في المقابل، أطلق كينيدي على أكثر الزيوت النباتية استخدامًا لقب "الثمانية المكروهة"، مدعيًا أنها مسؤولة عن التهابات، وسمنة، وسكري، ومشاكل صحية أخرى.
لكن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لا تتفق مع آراء كينيدي، وقد نشرت دراسات تظهر الفوائد الصحية للاستهلاك المعتدل للزيوت النباتية.
المصدر: ofimagazine