دراسة جديدة: حظر زيوت البذور في أمريكا سيكون له تأثير مدمر على المزارعين والمستهلكين

زيت النخيل أصبح وقودا لسيارات السباقات
May 8, 2025

كشفت دراسة جديدة أن حظر زيوت البذور في الولايات المتحدة سيكون له تأثير مدمر على المزارعين الأمريكيين والمستهلكين.

وقد ازداد التدقيق العام في زيوت البذور بعد تعيين روبرت ف. كينيدي الابن وزيرًا للصحة في الولايات المتحدة، حيث اتهم هذه الزيوت بالتسبب في مجموعة من الأمراض والمشكلات الصحية، واقترح حظر أكثر أنواع الزيوت شيوعًا.

الدراسة، التي موّلتها مجلس فول الصويا الأمريكي (United Soybean Board) وأجرتها خدمات الاقتصاد الزراعي والبيئي العالمي (WAEES)، أوضحت أن مثل هذا الحظر سيُدمّر صناعة زيوت البذور الأمريكية بشكل كبير ويقلص بشكل كبير من خيارات المستهلكين.

تشمل صناعة زيوت البذور الأمريكية زيوت فول الصويا، الكانولا، الذرة، بذرة القطن، بذور العنب، نخالة الأرز، العصفر، وعباد الشمس. وتشير الدراسة إلى أن الحظر سيؤدي إلى انخفاض كبير في الاستهلاك المحلي، مع احتمالية استبداله بزيت النخيل المستورد.

كما أشارت الدراسة إلى صعوبة إيجاد بدائل مباشرة لزيوت البذور تتطابق من حيث القيم الغذائية، وتوافرها، والاعتبارات التحسسية، واستخداماتها النهائية، دون أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع كبير في الأسعار.

وقال كاليب راغلاند، رئيس الجمعية الأمريكية لفول الصويا (ASA) ومزارع فول صويا:

"الدراسة تؤكد ببساطة ما كنا نعرفه مسبقًا.
حظر زيوت البذور، بما فيها زيت الصويا، ستكون له آثار باهظة على المزارعين والمستهلكين – وليس فقط من الناحية المالية. هناك خطر حقيقي في أن نفقد حرية اختيار المستهلك استنادًا إلى افتراضات غير مؤكدة، وهذا أمر لا ينبغي قبوله في أمريكا أو في أي مكان آخر."

وقد حددت الدراسة سيناريوهين محتملين في حال تنفيذ الحظر:

السيناريو الأول: استقرار الاستهلاك

  • يفترض أن يواصل الأمريكيون استهلاك الزيوت والدهون بنفس الكمية ولكن من مصادر بديلة.
  • سيتم استبدال استهلاك الفرد السنوي من زيوت البذور البالغ 58 رطلاً (26.3 كجم) بزيت النخيل المستورد.
  • سيؤدي ذلك إلى زيادة في المساحة المزروعة بزيت النخيل تقدر بـ 1.3 مليون هكتار عالميًا.
  • من المتوقع أن ينفق المستهلكون 7.7 مليار دولار إضافية سنويًا على الزيوت النباتية، أي بزيادة قدرها 43%.

السيناريو الثاني: رفض المستهلكين دفع أسعار أعلى

  • يفترض أن المستهلكين لن يرضوا بزيادة تتجاوز 8% في أسعار الزيوت.
  • سيؤدي هذا إلى انخفاض كبير في استهلاك زيوت البذور من 58 رطلاً (26.3 كجم) إلى 21 رطلاً (9.5 كجم) سنويًا.
  • سينتج عن ذلك ارتفاع بنسبة 35% في مؤشر أسعار المستهلكين (CPI).
  • لم تتطرق الدراسة إلى الآثار الصحية المحتملة لهذا السيناريو.

نتائج اقتصادية لكلا السيناريوهين:

  • انخفاض أسعار فول الصويا بأكثر من 3% سنويًا.
  • تراجع أرباح المزارعين بنسبة 7% تقريبًا.
  • انخفاض دخل المحاصيل النقدية بمقدار 3 مليارات دولار سنويًا، وانخفاض دخل المزارعين بمقدار 2 مليار دولار سنويًا.
  • تراجع المساحة المزروعة بفول الصويا بأكثر من 1.1 مليون هكتار سنويًا.
  • انخفاض إمدادات اللحوم للمستهلكين بأكثر من 12 رطلاً (5.4 كجم) سنويًا بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف الناتجة عن قلة كسب فول الصويا.

وأكد د. سكوت جيرلت، كبير الاقتصاديين في جمعية فول الصويا الأمريكية، أن استبدال زيوت البذور ببدائل أخرى أمر غير ممكن عمليًا بسبب محدودية الإنتاج المحلي للدهون الحيوانية مثل الشحم والدهن.

في المقابل، أطلق كينيدي على أكثر الزيوت النباتية استخدامًا لقب "الثمانية المكروهة"، مدعيًا أنها مسؤولة عن التهابات، وسمنة، وسكري، ومشاكل صحية أخرى.

لكن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لا تتفق مع آراء كينيدي، وقد نشرت دراسات تظهر الفوائد الصحية للاستهلاك المعتدل للزيوت النباتية.


المصدر: ofimagazine

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي

Tiktok logolinkedin logoinstagram logofacebook logoyoutube logoX logo

تواصل معنا

Email icon
.Copyright Zyotwdhon. All Rights Reserved ©