تركيا تتوقع انخفاضاً حاداً في إنتاج زيت الزيتون

ذكرت صحيفة "أوليف أويل تايمز"  أن تركيا تواجه موسماً لزيت الزيتون يشهد انخفاضاً حاداً، حيث من المتوقع أن يتراجع الإنتاج بشكل كبير عن الحجم القياسي للعام الماضي البالغ 475,000 طن.

ووفقاً للتقديرات، ستنتج البلاد 310,000 طن من زيت الزيتون في موسم 2025/2026، وسط مخاوف بشأن ارتفاع التكاليف والضغوط المالية التي تؤثر على القطاع.

وقال مزارعون ومسؤولون نُقلت تصريحاتهم في تقرير الأول من ديسمبر، إن الانخفاض المتوقع يرجع إلى الدورة الطبيعية للأشجار (ظاهرة المعاومة) والطقس القاسي غير المعتاد أثناء فترة الإزهار، مما أدى إلى الإضرار بعقد الثمار في المناطق المنتجة الرئيسية.

وذكرت "أوليف أويل تايمز" أن المنتجين في جميع أنحاء تركيا أبلغوا أيضاً عن انخفاض المحاصيل، حيث تساهم الظروف الجوية وأسعار الصرف غير المواتية في التحديات التي تواجه الصناعة.

ونُقل عن مصطفى تان، رئيس المجلس الوطني التركي للزيتون وزيت الزيتون (UZZK) قوله: "حددت اللجنة الوطنية لتقدير وتقييم محصول الزيتون وزيت الزيتون لموسم 2025/2026 أن تركيا ستنتج 310,000 طن من زيت الزيتون و740,000 طن من زيتون المائدة في موسم الإنتاج 2025/2026".

وأضاف: "وكما هو الحال في جميع البلدان، قد يتم تعديل هذه التقديرات مع تقدم الحصاد وانتهائه".

وأشار تان إلى أن الأضرار التي لحقت بالموسم المبكر جراء الطقس البارد وظروف الجفاف بدأت في الانحسار بعد هطول الأمطار المستمر في أكتوبر.

وتوقع أن تتحسن الغلة مع تقدم الحصاد. ومع الأخذ في الاعتبار المخزونات المتبقية والإنتاج المتوقع، قدر أن أكثر من 500,000 طن من زيت الزيتون ستكون متاحة للمنتجين والمصدرين الأتراك بحلول نهاية الموسم.

ومع ذلك، أقر بأن ارتفاع التكاليف والضغوط المالية ما زالت تؤثر على القطاع.

وقال: "كما هو الحال في كل بلد، تؤثر زيادة تكاليف الإنتاج والصعوبات المالية سلباً على المنتجين والصناعيين والمصدرين".

وفي توقعاته لشهر أكتوبر، توقع المجلس الدولي للزيتون (IOC) انخفاضاً أكبر في المحصول الوطني لموسم 2025/2026، مقدراً الإنتاج بما يتراوح بين 280,000 و290,000 طن.

وقد توقع بعض المحللين انخفاضاً أكبر. وأفاد الصحفي الزراعي علي أكبر يلدريم بأن معظم المنتجين والتجار وأصحاب المعاصر الذين قابلهم يتوقعون إنتاجاً يتراوح بين 150,000 و180,000 طن.

وأضاف: "أشار شخص أو شخصان إلى أنه مع هطول الأمطار مؤخراً، قد يصل الرقم إلى 200,000 طن".

كما توقع ألبير ألهات، رئيس بورصة السلع في أكهيسار، أن يكون الإنتاج أقل من 200,000 طن ومن المرجح أن يتراوح بين 170,000 و180,000 طن.

ونُقل عنه قوله: "هذا العام، ستكون الغلة منخفضة لكن الجودة ستكون عالية".

وذكرت "أوليف أويل تايمز" أن المنتجين في جميع أنحاء تركيا أشاروا إلى الطقس القاسي باعتباره العامل الرئيسي وراء التوقعات الضعيفة.

ونُقل عن إسماعيل شاهين من شركة "زاغودا" لزيت الزيتون قوله: "لقد أثر الشتاء القاسي جداً في العام الماضي وجفاف الصيف سلباً على محصول الزيتون".

وأضاف: "المحصول هذا الموسم منخفض جداً، وأقل بكثير من توقعاتنا. وهذا الانخفاض في المحصول ينطبق على كل تركيا، مما سيتسبب في ارتفاع الأسعار".

وأضاف شاهين أن سعر الصرف غير المواتي - حيث تتخلف الليرة التركية عن مجاراة التضخم - قد قلل من القدرة التنافسية للمنتجين بشكل أكبر.

وقال: "هذا سيجعل من الصعب جداً على زيت الزيتون التركي منافسة زيوت الزيتون من الدول الأخرى في الأسواق الدولية".

‍