من بين فساتين سان لوران وقطع جاني فيرساتشي القصيرة التي ارتدتها بيلا حديد في مهرجان كان السينمائي 2024، كان هناك إطلالة مميزة: فستان من تصميم مايكل & هوشي مصنوع من قطع كوفية تقليدية. وصفت العارضة حينها هذا الزي بأنه تكريم للمصممين الذين دعموا القضية الفلسطينية، ملفتة الأنظار إلى استمرار نزيف الدم في غزة. وقالت: "رغم أن عليّ الاستمرار في عملي وسط هذا الرعب، فإن ارتداء ثقافتنا يجعلني فلسطينية فخورة. أريد للعالم أن يظل يرى فلسطين أينما ذهبنا."
واصلت حديد مهمتها هذه، فارتدت بلوزة محبوكة برقبة مربوطة من تصميم الفلسطينية ريما البنّا، مؤسسة علامة Reem Ami، والمزينة برسومات يدوية تجسد تطريزات "التطريز"، وحصاناً وعربة، وعلبة زيت زيتون – وهي رموز مألوفة في الثقافة الفلسطينية – وذلك أثناء ترويجها لعطرها الجديد من علامة "أوريبيلا" Orebella بعنوان Eternal Roots على إنستغرام. وقالت: "[إنه] تذكير بأن Eternal Roots ليس مجرد اسم، بل أسلوب حياة. إنه عن حماية الخيوط التي تربطنا بعائلاتنا، بتراثنا، بحقيقتنا. إنه الوقوف مع القضايا المهمة، حتى وإن لم يكن من السهل الحديث عنها." وللتأكيد: الأسبوع الماضي فقط حضرت أختها ألانا حديد عرض نيكلاس سكوفغارد لربيع/صيف 2026 في أسبوع كوبنهاغن للموضة بفستان خاص من Mailliw مصنوع من قماش الكوفية الرمزي.
وُلد والد بيلا وألانا، محمد حديد، في الناصرة عام 1948، بعد ستة أشهر من إعلان قيام دولة إسرائيل من قِبل قادة يهود في فلسطين. قلة في مجالاتهم – وأقل منهم من يملكون هذا التأثير – تحدثوا بهذه الصراحة عن المعاناة الوحشية التي يعيشها الفلسطينيون هناك. ومن المنعش أيضاً أن يُستخدم عالم الموضة، الذي غالباً ما يُوصَف بالسخيف والسطحي، كمنصة لتضخيم صوت الحقوق الفلسطينية. وقالت حديد في عدد مجلة فوغ البريطانية لشهر مايو 2025: "فلسطين بالنسبة لي هي امتلاء قلبي. نحن بشر على هذه الأرض، وبوضوح سنسعى لبقية حياتنا إلى تحقيق السلام."
المصدر: vogue