تدفع الظروف الجوية المواتية لاستكمال الزراعة في أوكرانيا، إلى جانب الانتهاء من موسم البذر، المزارعين إلى زيادة مبيعات بذور دوار الشمس دون انتظار السعر المطلوب البالغ 30,000 هريفنيا للطن، مما يزيد من المعروض من زيت دوار الشمس الأوكراني في السوق العالمية، والذي لا يزال تحت ضغط بسبب المخزونات الكبيرة وضعف الطلب من المستوردين، وفقًا لموقع agronews.ua.
في أوكرانيا، انخفضت أسعار تصدير زيت دوار الشمس بمقدار 10 دولارات للطن لتصل إلى 1110-1115 دولارًا للطن مع التسليم إلى موانئ البحر الأسود، وإلى 1120-1150 دولارًا للطن على أساس DAP إلى ألمانيا ومقدونيا، وذلك بالتزامن مع تزايد إمدادات زيت اللفت وزيت الصويا في الاتحاد الأوروبي، واستمرار انخفاض أسعار الزيوت بشكل عام. في المقابل، تظل أسعار زيت دوار الشمس الروسي عند 1120-1125 دولارًا للطن على أساس FOB و1200 دولارًا للطن على أساس CIF إلى مومباي.
كما انخفضت أسعار تصدير كسب دوار الشمس في موانئ البحر الأسود بمقدار 5 دولارات للطن خلال أسبوع، لتصل إلى 215-220 دولارًا للطن، في حين بلغت أسعار تسليم شهر مايو إلى فرنسا على أساس CIF نحو 248-250 دولارًا للطن. ويزيد تراجع أسعار القمح العلفي والذرة من الضغط على أسعار الكسب، ما سينعكس قريبًا على أسعار بذور دوار الشمس خلال يونيو.
وخلال الأسبوع، استقرت أسعار بذور دوار الشمس ذات محتوى زيتي بنسبة 50% عند مستوى 26000-26700 هريفنيا للطن (ما يعادل 550-565 دولارًا للطن بدون ضريبة القيمة المضافة) مع التسليم إلى المصانع. وقد قامت المصانع بالفعل بشراء كميات كبيرة من البذور تكفي لتغطية احتياجاتها حتى بدء موسم عصر بذور اللفت.
ووفقًا لوزارة السياسة الزراعية والأغذية الأوكرانية، فقد تم حتى 16 مايو زراعة دوار الشمس على مساحة 3.9 مليون هكتار، أي ما يعادل 77% من المساحة المخطط لها (مقارنة بـ 4.6 مليون هكتار العام الماضي). ويساعد الطقس في استكمال عمليات الزراعة، ومن المتوقع أن تؤدي الأمطار الأسبوع المقبل إلى تحسين حالة المزروعات وآفاق الحصاد، مما سيشكل عامل ضغط إضافي على الأسعار.
ومن الجدير بالذكر أن الأراضي التي فشلت فيها زراعة المحاصيل الشتوية في أوكرانيا وكازاخستان وروسيا، يُعاد زراعتها بشكل رئيسي بمحصول دوار الشمس. لذلك، بحلول أوائل يونيو، قد تُظهر البيانات زيادة في المساحات المزروعة بدوار الشمس في البلدان المنتجة الرئيسية بنسبة تتراوح بين 10 و15%، وهو ما سيعزز من الضغوط على الأسعار المستقبلية لزيت دوار الشمس.