ارتفعت عقود فول الصويا في بورصة شيكاغو إلى أعلى مستوى لها خلال أسبوع يوم الخميس، مدفوعة بالتفاؤل حيال العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستورد لفول الصويا في العالم، وذلك بعد مكالمة هاتفية استمرت أكثر من ساعة بين قادة البلدين.
كما ارتفعت عقود القمح بدعم من تغطية المراكز المكشوفة وتصاعد التوترات بين كبار موردي الحبوب، روسيا وأوكرانيا. وسجلت عقود الذرة ارتفاعات طفيفة، إلا أن تباطؤ وتيرة الصادرات الأميركية حدّ من المكاسب في عقد يوليو الأكثر نشاطًا.
وبحلول الساعة 12:58 ظهرًا بتوقيت وسط الولايات المتحدة، ارتفعت عقود فول الصويا تسليم يوليو في بورصة شيكاغو بمقدار 9 سنتات لتصل إلى 10.54 دولارًا للبوشل، بعد أن سجلت 10.56 و3/4 دولار، وهو أعلى مستوى للعقد منذ 28 مايو. كما ارتفعت عقود الذرة تسليم يوليو بمقدار 3/4 سنت لتسجل 4.39 و1/2 دولار للبوشل، في حين ارتفعت عقود القمح تسليم يوليو بمقدار 2 و3/4 سنت لتصل إلى 5.46 دولار للبوشل.
استمدت عقود فول الصويا دعمًا من خبر إجراء مكالمة نادرة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث قال ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي إن المحادثات، التي ركزت أساسًا على التجارة، أسفرت عن "نتائج إيجابية للغاية"، معلنًا عن استئناف المحادثات على مستوى أدنى بين البلدين.
وقال توم فريتز، شريك في مجموعة EFG في شيكاغو: "أخيرًا تحدث الزعيمان معًا، والتجار يأملون أن يفتح ذلك الباب أمام بعض الصفقات الخاصة بفول الصويا".
كما أشار آخرون إلى أن التوقعات بارتفاع درجات الحرارة وجفاف الطقس في منتصف يونيو قد تشكل ضغوطًا على المحاصيل الأميركية النامية، مما قدم دعمًا إضافيًا.
وبينما ارتفعت عقود الذرة، فإن مكاسب عقد يوليو – الذي يمثل محصول العام الماضي – كانت أقل من تلك المسجلة في عقد ديسمبر، الذي يعكس توقعات محصول 2025 في الولايات المتحدة.
وأشار بعض الوسطاء إلى أن الطلب على الذرة الأميركية "القديمة" بدأ في التراجع، مع اقتراب بدء حصاد محصول الذرة الثاني الكبير في البرازيل. وقد أبلغت وزارة الزراعة الأميركية عن مبيعات تصديرية أسبوعية من الذرة الأميركية القديمة بلغت 942,300 طن متري، وهي ضمن نطاق توقعات السوق، لكنها أقل بنسبة 31% مقارنة بمتوسط الأسابيع الأربعة السابقة.
أما عقود القمح فقد ارتفعت في ظل متابعة المتداولين للتطورات في منطقة البحر الأسود، حيث كثفت أوكرانيا من هجماتها على أهداف روسية. وقد دفع ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إبلاغ ترامب بأن موسكو قد تضطر إلى الرد، مما زاد من المخاوف بشأن إمدادات الحبوب.