ارتفع إنتاج زيت النخيل الماليزي بشكل حاد في شهر أبريل بمقدار 298 ألف طن مقارنة بشهر مارس، ليعوض التأخيرات في الحصاد التي حدثت في أوائل مارس بسبب موسم الرياح الموسمية.
ووفقًا لـ مجلس زيت النخيل الماليزي ، من المتوقع أن يشهد الإنتاج زيادات معتدلة حتى سبتمبر، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى تأثير الأساس المرتفع.
هذا الارتفاع في الإنتاج أدى أيضًا إلى زيادة المخزونات بمقدار 303 آلاف طن، لتصل إلى أعلى مستوى لها في ستة أشهر، وذلك نتيجة ضعف الصادرات في شهري مارس وأبريل.
من حيث التصدير، قادت منطقة إفريقيا جنوب الصحراء النمو بنسبة 24٪ خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025، تلتها منطقة آسيان بزيادة 8٪، بينما سجلت الصادرات إلى مناطق أخرى انخفاضًا.
أفاد المجلس أن أسعار زيت النخيل من المتوقع أن تبقى في نطاق يتراوح بين 3750 و4050 رينجيت ماليزي للطن في مايو، قبل أن تبدأ بالتعافي تدريجيًا.
وأشار إلى أن أسواق الزيوت النباتية والطاقة شهدت تقلبات حادة خلال الشهرين الماضيين، نتيجة تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وقرار "أوبك" بزيادة إنتاج النفط الخام بدءًا من يونيو.
وأوضح المجلس أن هذه التطورات أثّرت سلبًا على معنويات السوق، مما أدى إلى تراجع أسعار زيت النخيل بنسبة 18٪ منذ أبريل، في حين ارتفعت أسعار زيت الصويا بنسبة 7٪، وانخفض النفط الخام بنسبة 20٪.
لا يزال قطاع الوقود الحيوي العالمي يواجه صعوبات بسبب ضعف الهوامش الربحية، مما يحد من مستويات المزج إلى الحد الأدنى المطلوب في معظم المناطق.
ويتوقع أن ينخفض الإنتاج العالمي للديزل الحيوي بمقدار 1.7 مليون طن خلال 2025، منها مليون طن في الولايات المتحدة وحدها.
بشكل عام، لا يزال سوق الزيوت النباتية العالمي يعاني من الركود، في ظل غياب محفزات قوية للارتفاع. وتستمر أسعار الطاقة الضعيفة في الضغط على هوامش أرباح الوقود الحيوي عالميًا.
من المتوقع أن تتحول الطلب العالمي على واردات الزيوت النباتية لصالح زيت النخيل في الفترة من يونيو إلى سبتمبر، مما قد يحد من المزيد من الضغوط النزولية على الأسعار.