توقّع مجلس زيت النخيل الماليزي يوم الثلاثاء أن تظل أسعار زيت النخيل فوق مستوى 4,300 رينجيت للطن المتري (ما يعادل 1,018 دولارًا أمريكيًا) في الأجل القريب، وذلك بسبب تباطؤ المعروض وتراجع توفر زيت الصويا وسط الطلب على الديزل الحيوي.
وسجلت أسعار زيت النخيل الخام 4,607 رينجيت للطن المتري صباح الثلاثاء (06:00 بتوقيت غرينتش).
وقال المجلس إن استدامة السعر عند هذا المستوى ستعتمد على قدرة زيت النخيل في الحفاظ على تنافسيته أمام زيت الصويا في أسواق التصدير، إذ إن زيت النخيل يتبع عادة تحركات أسعار الزيوت النباتية المنافسة كونه يتنافس على حصة في السوق العالمية للزيوت النباتية.
ووفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، من المتوقع أن يُستهلك أكثر من نصف إنتاج الولايات المتحدة من فول الصويا محليًا لإنتاج الديزل الحيوي بحلول عام 2026. وأضاف المجلس:
"من المتوقع أن تنخفض صادرات زيت الصويا الأمريكي من 1.15 مليون طن في 2025 إلى 310 آلاف طن فقط في 2026."
كما قد تواجه صادرات البرازيل من زيت الصويا صعوبة في التوسع بعد رفع نسبة المزج في الديزل الحيوي إلى 15% بدلًا من 14%.
وأشار المجلس إلى أنه نتيجة لذلك سيعتمد السوق العالمي بشكل متزايد على الإمدادات الأرجنتينية لسد الفجوة، وهو ما سيؤدي إلى شح في توافر الكميات المخصصة للتصدير، وبالتالي دعم أسعار الزيوت النباتية.
أما إندونيسيا، فخططها لرفع نسبة مزج الديزل الحيوي إلى 50% في عام 2026 – إذا تم تنفيذها – ستؤدي إلى مزيد من التشديد في معروض زيت النخيل، حيث سترتفع احتياجاتها إلى 16 مليون طن مقابل 13 مليون طن في 2025.
وأوضح المجلس أنه لا يتوقع زيادة كبيرة في مخزونات زيت النخيل خلال سبتمبر وأكتوبر، مشيرًا إلى أن أي انخفاض في الإنتاج في شبه الجزيرة الماليزية من المرجح أن يحد من نمو الإنتاج الوطني لبقية العام.
كما توقّع أن يظل الطلب من الهند قويًا مع قيام المستوردين بتخزين احتياجاتهم استعدادًا لموسم مهرجان الديوالي، في حين من المنتظر أن يبقى الطلب من إفريقيا مستقرًا أيضًا.