مخزونات زيت النخيل مرشحة للبقاء مرتفعة في العام المقبل

زيت النخيل أصبح وقودا لسيارات السباقات
December 16, 2025

من المتوقع أن تظل مخزونات زيت النخيل في ماليزيا مرتفعة في المدى القريب وسط ضعف الصادرات واتجاهات الإنتاج الموسمية.

أشارت "أبحاث بنك هونج ليونج للاستثمار" (HLIB Research) إلى أن مخزونات زيت النخيل ارتفعت للشهر السادس على التوالي، بزيادة قدرها 13% على أساس شهري لتصل إلى 2.84 مليون طن في نوفمبر.

وجاء ذلك على الرغم من انخفاض الإنتاج بنسبة 5.3% على أساس شهري إلى 1.94 مليون طن، حيث طغى الانخفاض الحاد في الصادرات - التي تراجعت بنسبة 28.1% على أساس شهري لتصل إلى 1.21 مليون طن - على انخفاض الإنتاج وتماسك الاستهلاك المحلي.

وأضافت HLIB Research أن هبوط الصادرات كان يرجع بشكل رئيسي إلى غياب عمليات إعادة تكوين المخزون المدفوعة بالمواسم الاحتفالية، وضعف الطلب موسمياً من المشترين في المناطق الأكثر برودة.

ونقلاً عن المستشارين في شركة "إنتيرتك للخدمات" (Intertek Services)، أضافت المؤسسة البحثية أن شحنات زيت النخيل إلى أفريقيا وأوروبا والهند كانت ضعيفة بشكل خاص، حيث أفادت شركة الاستشارات "أمسبيك" (Amspec) عن انخفاض إضافي بنسبة 10.3% على أساس شهري في الصادرات خلال الأيام العشرة الأولى من هذا الشهر.

وذكرت المؤسسة البحثية أن المخزونات ربما تكون قد بلغت ذروتها في نوفمبر، لكنها حذرت من أن أي سحب (انخفاض) للمخزون سيكون تدريجياً على الأرجح. وأشارت إلى أن "الانخفاض في مستويات المخزون سيكون تدريجياً خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث يكون الطلب على زيت النخيل أضعف عادةً خلال الفترة من نوفمبر إلى فبراير".

وقالت HLIB Research إن أسعار زيت النخيل الخام (CPO) انخفضت بنحو 10% منذ نهاية أكتوبر، مما جعل المتوسط منذ بداية العام يصل إلى 4318 رينغيت ماليزي للطن.

وأبقت المؤسسة على افتراضاتها لأسعار زيت النخيل الخام عند 4300 رينغيت و4200 رينغيت للطن لهذا العام والعام المقبل على التوالي، كما حافظت على توصيتها لقطاع الزراعة بـ "زيادة الوزن الاستثماري" (Overweight).

وتتمثل أفضل اختياراتها من الأسهم في شركة SD Guthrie Bhd، المدعومة بالتوسع في الطاقة المتجددة والممتلكات الصناعية، وتحسن الميزانية العمومية، وعائد توزيعات أرباح يتراوح بين 3% و4%؛ وشركة Hap Seng Plantations Bhd نظراً لمركزها المالي النقدي الصافي واستفادتها القوية من أسعار زيت النخيل الخام.

في غضون ذلك، أشارت "تي إيه للأبحاث" (TA Research) إلى أنه بينما انخفض إنتاج زيت النخيل في نوفمبر بنسبة 5.3% على أساس شهري، إلا أن الإنتاج لا يزال أعلى بنسبة 19.4% على أساس سنوي. ومنذ بداية العام، انخفضت أسعار زيت النخيل الخام بنسبة 16.2% لتصل إلى حوالي 4036 رينغيت للطن، متأثرة بزيادة المعروض.

وقالت المؤسسة البحثية: "إن الإنتاج القوي في كل من ماليزيا وإندونيسيا دفع المخزونات للارتفاع، بينما لا يزال الطلب العالمي ضعيفاً وتباطأ نمو الصادرات".

وأوضحت TA Research أن المعنويات الأوسع حول زيوت الطعام قد تضررت أيضاً بسبب التوقعات الهبوطية لفول الصويا. وقالت: "في الوقت نفسه، كانت أسعار زيوت الطعام المنافسة تتراجع، كما أدى ضعف سوق النفط الخام إلى تقليل جاذبية زيت النخيل كمادة أولية للوقود الحيوي، مما زاد من الضغط على الأسعار".

وأشارت إلى أن العقود الآجلة لفول الصويا انزلقت إلى ما دون 11 دولاراً للبوشل، لتصل إلى حوالي 10.85 دولار، حيث "يستمر عدم اليقين بشأن طلب الصين في التأثير على المعنويات" على الرغم من استئناف مشتريات الصين الزراعية من الولايات المتحدة. وذكرت شركة الأبحاث أن الشراء الصيني الفعلي - المقدر بحوالي ثلاثة ملايين طن - لا يزال أقل بكثير من 12 مليون طن التي توقعها المسؤولون الأمريكيون. وقالت: "يستمر هذا الطلب الأبطأ من المتوقع في تقويض معنويات السوق".

ومع ذلك، تتوقع TA Research أن تؤدي اضطرابات الإمدادات الموسمية المرتبطة بالرياح الموسمية وتماسك الطلب في المواسم الاحتفالية إلى تقديم بعض الدعم لأسعار زيت النخيل الخام في الربع الأول من العام المقبل (1Q26).

وأبقت المؤسسة على تصنيفها "المحايد" للقطاع، متوقعة أن يبلغ متوسط أسعار زيت النخيل الخام 4000 رينغيت للطن العام المقبل، مستشهدة بارتفاع الإنتاج العالمي، وضعف الطلب من الصين والهند، وزيادة المنافسة من إمدادات زيوت الصويا وعباد الشمس وبذور اللفت المتعافية. وأضافت أنه بينما ينبغي أن تتحسن الغلة الإنتاجية، فإن الأسعار الضعيفة قد تحد من هوامش أرباح قطاع المنبع (الإنتاج).

من ناحية أخرى، تتوقع "سي آي إم بي للأبحاث" (CIMB Research) ارتفاع مخزونات زيت النخيل الماليزي بنسبة 3% على أساس شهري لتصل إلى 2.93 مليون طن هذا الشهر، حيث من غير المرجح أن يعوض الانتعاش الطفيف في الصادرات حجم الإنتاج. وتتوقع أن ينخفض الإنتاج بنسبة 11% على أساس شهري إلى 1.72 مليون طن هذا الشهر.

وأشارت إلى أن متوسط أسعار زيت النخيل الخام انخفض بنسبة 7.3% على أساس شهري إلى 4089 رينغيت للطن في نوفمبر، مع ضعف حديث - بما في ذلك الأسعار الفورية حول 4029 رينغيت - مما يعكس المخاوف بشأن سياسة الديزل الحيوي في إندونيسيا، وارتفاع المخزونات الماليزية، وعدم اليقين بشأن سياسة الوقود الحيوي الأمريكية، وحذر المشترين وسط ارتفاع المخزونات.

وقالت المؤسسة: "نتوقع أن تؤدي المخزونات الأعلى من المتوقع إلى كبح أسعار زيت النخيل الخام حتى تتعزز الصادرات بشكل ملموس أو يكون هناك تقدم أوضح في السياسات المتعلقة باستخدام الديزل الحيوي في الولايات المتحدة وإندونيسيا".

وذكرت CIMB Research أن انخفاض الأسعار الأخير دفع زيت النخيل إلى خصم سعري طفيف مقارنة بالبدائل مثل زيوت الصويا وبذور اللفت وعباد الشمس، مما قد يساعد في دعم الصادرات.

واختتمت قائلة: "نظراً لتوقعاتنا بتباطؤ الإنتاج في الربع الأول من عام 2026 بسبب العوامل الموسمية، نعتقد أن الأسعار ستبقى مدعومة فوق مستوى 4000 رينغيت للطن. ونحافظ على توقعاتنا لمتوسط سعر زيت النخيل الخام عند 4200 رينغيت للطن للعام المقبل"، مبقية على توصيتها بـ "زيادة الوزن الاستثماري" للقطاع.


المصدر: The star

النشرة البريدية

تواصل معانا وتابعنا على منصات التواصل الإجتماعي

Tiktok logolinkedin logoinstagram logofacebook logoyoutube logoX logoEmail icon
.Copyright Zyotwdhon. All Rights Reserved ©