.png)

واجهت صناعة زيت النخيل الماليزية ضغوطاً هبوطية كبيرة في نوفمبر 2025. فبينما شهد الإنتاج انخفاضاً موسمياً معتدلاً، أدى الانكماش الحاد في طلبات التصدير إلى تراكم كبير في المخزونات، مما شكل ضغطاً قوياً على الأسعار المحلية.
تسلط أحدث البيانات الصادرة عن هيئة زيت النخيل الماليزي (MPOB) الضوء على عدم توافق بين العرض والطلب، مما دفع إجمالي مخزونات زيت النخيل للارتفاع بنسبة تزيد عن 13% على أساس شهري.

أهم ما جاء في تقرير الهيئة لشهر نوفمبر هو تضخم المخزونات. ارتفع إجمالي مخزون زيت النخيل ليصل إلى 2.84 مليون طن، بزيادة قدرها 13.04% عن شهر أكتوبر.
المحرك الرئيسي لزيادة المخزون كان التباطؤ الحاد في الصادرات. انهارت صادرات زيت النخيل بنسبة 28.13%، حيث انخفضت من 1.69 مليون طن في أكتوبر إلى 1.21 مليون طن فقط في نوفمبر.
اتبع إنتاج زيت النخيل الخام الأنماط الموسمية المعتادة لنهاية العام، حيث انخفض بنسبة 5.30% ليصل إلى 1.94 مليون طن.
أثرت وفرة المعروض بشكل مباشر على الأسعار عند "باب المزرعة". انخفض متوسط سعر عناقيد الثمار الطازجة (FFB) إلى 44.75 رينجيت (ما يعادل 1% من معدل استخراج الزيت)، وهو انخفاض بنسبة 8.07% عن الشهر السابق.
يدخل السوق شهر ديسمبر بوضعية هشة. التفاوت الهائل بين انخفاض الإنتاج وانهيار الصادرات هو مكمن القلق الرئيسي. ما لم ينتعش طلب التصدير بشكل كبير - ربما بدفع من الشراء المسبق للمواسم الاحتفالية أو جاذبية نقاط الأسعار المنخفضة - فإن مستويات المخزون تهدد باختراق حاجز 3 ملايين طن، مما قد يزيد من الضغط على أسعار زيت النخيل الخام مع الدخول في العام الجديد.
مراقبة السوق: يجب على المتداولين مراقبة بيانات التصدير للأيام العشرة الأولى من شهر ديسمبر عن كثب لمعرفة ما إذا كان تصحيح الأسعار قد حفز اهتماماً شرائياً متجدداً من المستوردين الرئيسيين مثل الهند والصين.