انخفضت أسعار عقود زيت النخيل الماليزي الآجلة يوم الاثنين، مواصلة تراجعها للجلسة الخامسة على التوالي، تحت ضغط من استمرار قوة الرينجيت الماليزي وتراجع أسعار زيت الصويا الخام والنفط الخام في بورصة شيكاغو.
وتراجع عقد زيت النخيل القياسي لتسليم يوليو في بورصة مشتقات ماليزيا بمقدار 93 رينجيت، أي بنسبة 2.4%، ليصل إلى 3,788 رينجيت (ما يعادل 902.33 دولارًا أمريكيًا) للطن المتري عند استراحة منتصف اليوم.
وقال دارين ليم، استراتيجي السلع في شركة الوساطة "فيليپ نوفا" ومقرها سنغافورة:
"إن قوة الرينجيت المتزايدة تقوّض القدرة التنافسية لصادرات زيت النخيل الماليزي، مما يضع ضغطًا مباشرًا على الأسعار."
وأضاف:
"في الوقت نفسه، تتأثر المعنويات في السوق بتوقعات بزيادة موسمية في الإنتاج والمخزونات خلال الأشهر المقبلة."
وأشار ليم إلى أن استمرار ضعف أسعار النفط الخام يزيد من تقليل جاذبية زيت النخيل والزيوت النباتية الأخرى كمصدر لإنتاج الوقود الحيوي، موضحًا أن هذه العوامل تخلق حالة من التشاؤم في السوق.
وتُقدّر مخزونات زيت النخيل في ماليزيا بأنها سترتفع للشهر الثاني على التوالي في أبريل، مع اقتراب الصناعة من موسم الذروة، حيث من المتوقع أن تشهد النصف الثاني من العام زيادات كبيرة في الإنتاج، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز.
وتراجعت أسعار النفط بأكثر من دولارين للبرميل في التعاملات الآسيوية المبكرة، بعد خطة أوبك+ لتسريع زيادات الإنتاج، ما أثار مخاوف بشأن وفرة المعروض. وهذا يجعل زيت النخيل خيارًا أقل جاذبية كمادة خام لإنتاج الوقود الحيوي.
وارتفع الرينجيت، العملة المستخدمة في تجارة زيت النخيل، بنسبة 1.41% مقابل الدولار الأمريكي، مما يجعل السلعة أغلى للمشترين الذين يتعاملون بعملات أجنبية.
واردات الهند من زيت النخيل في أبريل تنخفض وتبقى دون المستويات الطبيعية
وفي بورصة شيكاغو التجارية، انخفضت أسعار زيت الصويا بنسبة 2.14%.
أما بورصة داليان الصينية، فهي مغلقة من 1 إلى 5 مايو بمناسبة عطلة عيد العمال.
ويُتابع زيت النخيل عادةً أسعار الزيوت النباتية المنافسة الأخرى، نظرًا لتنافسه على حصة في السوق العالمية للزيوت النباتية.
ويتوقع محلل الشؤون الفنية لدى رويترز، وانغ تاو، أن يرتد سعر زيت النخيل إلى 3,951 رينجيت للطن المتري، مع احتمالية أن يكون السوق قد استقر حول مستوى 3,828 رينجيت.
المصدر: business recorder