قال وزير الزراعة والسلع الأساسية داتوك سري جوهري عبد الغني إن الحكومة الماليزية تعمل على استكشاف أسواق جديدة لزيت النخيل الماليزي في محاولة لتقليل اعتماد البلاد على الأسواق التصديرية الرئيسية المتأثرة بالنزاعات الجيوسياسية.
وأوضح أن الأزمة الجارية بين إسرائيل وإيران، إلى جانب النزاع الروسي الأوكراني، قد تسببا في تعطيل شحنات التصدير إلى بعض المناطق.
وأضاف: «تصدر ماليزيا حاليًا بضائع بقيمة 186 مليار رينغيت سنويًا إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك زيت النخيل، إلا أن جزءًا من هذه الأسواق أصبح يُعتبر عالي المخاطر بسبب النزاعات المسلحة.
«لذلك، نحن نستكشف أسواقًا جديدة، وخاصة الدول التي لم تقم بشراء زيت النخيل أو زيت الطعام الماليزي من قبل. هذا أمر بالغ الأهمية لضمان استقرار مستويات صادراتنا»، مشيرًا إلى أن ماليزيا تتاجر حاليًا مع ما يقرب من 80 دولة، وتخطط لتوسيع نطاقها أكثر.
جاءت تصريحات الوزير خلال حديثه للصحفيين عقب حضوره برنامج «الحوار مع KPK» في كلية مارا بولي تك، كوتا بهارو، يوم السبت.
كما دعا الوزير مشغلي المزارع وصغار المزارعين إلى التعاون الوثيق مع الحكومة لضمان صمود قطاع السلع الوطنية في الساحة العالمية.
وأشار إلى أن المزارعين والمشغلين يجب أن يعملوا مع الحكومة لمواجهة التحديات على المستوى الدولي.
وقال: «إن السوق الأوروبية تولي اهتمامًا متزايدًا للاستدامة البيئية والممارسات الصديقة للتنوع البيولوجي في شراء زيت النخيل.
«وللدخول إلى هذه الأسواق، يجب أن نثبت أن مزارعنا تلبي معاييرهم، وتلتزم بمبادئ الاستدامة، وتحافظ على التنوع البيولوجي».
وأضاف جوهري أن تقديم خدمة جيدة وتلبية متطلبات المشترين يجب أن يكون أولوية للمساعدة في تحويل المشترين الجدد إلى عملاء دائمين.
وختم قائلاً: «نطلب منهم أن يشتروا المزيد منا، لكن الخدمة التي نقدمها لهم لا تقل أهمية».