أظهر تقرير رؤى المستهلك الغذائية الصادر في أبريل (Consumer Food Insights Report - CFI) أن معظم المستهلكين لديهم معرفة سطحية بزيوت البذور، لكنهم يشعرون بالحيرة أو الحياد تجاه الادعاءات الشائعة التي تربط هذه الزيوت بنتائج صحية سلبية.
صدر التقرير عن مركز تحليل الطلب الغذائي والاستدامة (CFDAS) بجامعة بوردو الأمريكية، ويعتمد على استبيان شمل 1200 مستهلك من مختلف أنحاء الولايات المتحدة. ويُقيّم التقرير الإنفاق الغذائي، رضا المستهلكين، القيم الغذائية، دعم السياسات الزراعية والغذائية، ومستوى الثقة في مصادر المعلومات.
يتناول هذا العدد تصورات المستهلكين تجاه زيوت البذور التي كانت تحت الأضواء مؤخرًا في وسائل الإعلام. ومن أبرز الزيوت المستخدمة في المنازل الأمريكية: زيت الزيتون، الزبدة، الزيوت النباتية، وزيت الكانولا — وكلاهما من زيوت البذور المستخرجة من بذور النباتات وتُستخدم في الطهي والخبز والتصنيع الغذائي.
قال جوزيف بالاغتاس، أستاذ الاقتصاد الزراعي في بوردو ومدير مركز CFDAS ومؤلف التقرير:
"زيوت البذور كانت دائمًا شائعة في المطابخ الأمريكية لأنها رخيصة نسبيًا، وتتمتع بخواص طهي مرغوبة، وتُعتبر مصدرًا للدهون غير المشبعة، لكن مؤخرًا ظهرت انتقادات لها، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تروج لفكرة أنها غير صحية."
يعلّق بالاغتاس: "نرصد بعض الحيرة بين المستهلكين حول مدى صحية زيوت البذور، وهذا غير مفاجئ، نظرًا للتضارب في المعلومات الغذائية المنتشرة."
وجد الباحثون أن:
أضاف بالاغتاس: "الرسائل المستمرة من مؤثري السوشيال ميديا قد تطغى على صوت الخبراء الفعليين."
قال إيليا برايانت، محلل أبحاث ومسؤول مشارك في التقرير:
"نحن لا ندخل في إثبات الحقائق الغذائية. ما يهمنا هو ما يؤمن به المستهلكون فعليًا تجاه زيوت البذور."
لاحظ الباحثون في أبريل 2025:
قال برايانت: "يشير ذلك إلى أن المستهلكين بدأوا يلاحظون التغير، خاصة مع تقارير أخرى تشير إلى تزايد التشاؤم العام حول الاقتصاد."
استخدم الباحثون مقياس "كانترل" للرفاهية لتقييم رضا المستهلك عن نظامه الغذائي:
كما أظهرت النتائج:
أشار برايانت: "رغم التحديات الاقتصادية، ظل النظام الغذائي الأمريكي قويًا وقادرًا على تلبية التنوع في أنماط التغذية."
أكد التقرير توافقه مع بيانات وزارة الزراعة الأمريكية:
علّق برايانت: "ما يُثير القلق أن نحو نصف ولايات الجنوب الأمريكي تسجّل معدلات فقر تتجاوز 15%."
وأضاف أن العلاقة بين الدخل والأمن الغذائي ستكون أكثر أهمية في حال تجاوز التضخم الغذائي معدل نمو الأجور — وهو ما لم يحدث منذ أواخر 2023.