.png)

تعتزم الشركة القابضة للصناعات الغذائية، التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، الانتهاء من مشروع شامل لإعادة تأهيل وتطوير 20 صهريجاً في محطة الزيوت والشحوم بمنطقة المكس بالإسكندرية بحلول منتصف عام 2026. يهدف المشروع إلى تحديث البنية التحتية وتعزيز كفاءة منظومة التخزين بالمحطة.
مليار جنيه بتمويل ذاتي لتعزيز القدرات اللوجستية
كشفت مصادر مسؤولة بالشركة لـ"أموال الغد" أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تبلغ حوالي مليار جنيه مصري، وسيتم تمويلها بالكامل من الاستثمارات الذاتية للشركة. وأوضحت المصادر أن سعة الصهريج الواحد تتراوح بين 3 آلاف و10 آلاف طن. يأتي هذا المشروع ضمن خطة أوسع لتطوير البنية التحتية، ورفع كفاءة تشغيل وإمداد الزيوت والشحوم، مما سيزيد من القدرة التخزينية ويحسن كفاءة الخدمات اللوجستية.
خطوة استراتيجية نحو الأمن الغذائي
أكدت المصادر أن هذا المشروع يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز القدرات التخزينية واللوجستية للشركة، ويتماشى مع استراتيجية الدولة الرامية إلى تطوير الصناعات الغذائية وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد، مما يدعم جهود تحقيق الأمن الغذائي في مصر.
أهمية الصهاريج في الصناعات الحيوية
تُعد الصهاريج مكوناً أساسياً في منظومة التخزين والنقل للعديد من الصناعات، لا سيما الغذائية والبترولية. فهي تستخدم لحفظ المواد السائلة وشبه السائلة، مثل الزيوت والشحوم، في بيئة آمنة ومراقبة تضمن جودة المنتج واستمرارية الإمداد. وتُصنع الصهاريج عادةً من الصلب المقاوم للصدأ أو مواد تتحمل الضغط والتآكل، وتُجهز بأنظمة أمان متطورة لمراقبة المستويات والحرارة والضغط، بالإضافة إلى عوازل حرارية للمواد الحساسة.
تقليل الفاقد وتحسين الكفاءة
يرى الخبراء أن تطوير الصهاريج يُعد عنصراً محورياً في رفع كفاءة التشغيل وتقليل الفاقد ضمن منظومة الزيوت والشحوم، فضلاً عن تعزيز القدرات اللوجستية لمحطة الشركة القابضة للصناعات الغذائية. يتماشى هذا التوجه مع الجهود الحكومية لتحديث الصناعات الغذائية وتطوير سلاسل إمداد متكاملة لدعم تنافسية القطاع الصناعي المصري محلياً وإقليمياً.