حمض اللينوليك قد يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني

زيت النخيل أصبح وقودا لسيارات السباقات
June 3, 2025

تشير أبحاث جديدة استخدمت مؤشرات بيولوجية في الدم لقياس مستويات حمض اللينوليك وعلاقتها بمخاطر القلب والأيض إلى أن هذا الحمض الدهني من أوميغا-6 قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني. وتتناقض هذه النتائج مع الادعاءات التي تقول إن زيوت البذور مضرة بالصحة القلبية الأيضية.

يوجد حمض اللينوليك بكثرة في الزيوت النباتية – خاصة زيوت البذور مثل زيت الصويا وزيت الذرة – وكذلك في الأطعمة النباتية، ويُعد الحمض الدهني الأساسي من نوع أوميغا-6 في النظام الغذائي.

شهدت زيوت البذور في السنوات الأخيرة الكثير من الجدل، حيث يرى البعض أنها تسبب الالتهاب وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الأيضية. غير أن دراستنا، التي شملت ما يقارب 1900 شخص، وجدت أن ارتفاع مستويات حمض اللينوليك في بلازما الدم مرتبط بانخفاض مؤشرات المخاطر القلبية الأيضية، بما في ذلك تلك المرتبطة بالالتهاب، حسبما قال الدكتور كيفين سي. ماكي، الأستاذ المساعد في كلية الصحة العامة بجامعة إنديانا بلومينغتون وكبير العلماء في مركز ميدويست للأبحاث الطبية الحيوية.

عرض ماكي نتائج الدراسة في مؤتمر NUTRITION 2025، الاجتماع السنوي الرئيسي للجمعية الأمريكية للتغذية، والذي يُعقد بين 31 مايو و3 يونيو في أورلاندو.

تتفق هذه النتائج مع دراسات رصدية سابقة أظهرت أن ارتفاع استهلاك حمض اللينوليك مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأحداث القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وأوضح ماكي: "رغم أن دراسات سابقة بحثت العلاقة بين حمض اللينوليك وعوامل الخطر القلبية الأيضية، فإن دراستنا استخدمت مؤشرات بيولوجية موضوعية بدلاً من سجلات الحمية أو استبيانات تكرار تناول الطعام لتقييم استهلاك حمض اللينوليك. كما قمنا بقياس مجموعة واسعة من مؤشرات الالتهاب ومؤشرات استقلاب الغلوكوز".

في الدراسة الجديدة، أجرى الباحثون تحليلاً مقطعياً على بيانات 1,894 شخصاً من مجموعة رصدية تركزت على كوفيد-19، ووجدوا أن ارتفاع مستويات حمض اللينوليك في البلازما – كمؤشر على الاستهلاك الغذائي – مرتبط بشكل ثابت بانخفاض عوامل الخطر لأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.

وقد أظهرت النتائج بشكل خاص أن المشاركين ذوي المستويات الأعلى من حمض اللينوليك كانت لديهم مستويات أقل من الغلوكوز والإنسولين، بالإضافة إلى انخفاض في HOMA-IR، وهو مؤشر على مقاومة الإنسولين. كما انخفضت لديهم مستويات مؤشرات الالتهاب، مثل بروتين سي التفاعلي (CRP)، والجليكوپروتينات الأسيتيلية، والبروتين المصلي أ (Serum Amyloid A).

قال ماكي: "لاحظنا نتائج متسقة عبر مختلف المؤشرات البيولوجية التي قمنا بقياسها. الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من حمض اللينوليك في دمهم كانوا يميلون إلى امتلاك ملف صحي أفضل من حيث خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري".

ويقول الباحثون إن نتائجهم تدعم الحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات التدخلية لاختبار ما إذا كان رفع استهلاك حمض اللينوليك يحسّن عوامل الخطر القلبية الأيضية ويقلل من حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية والسكري من النوع الثاني. ويخطط الفريق لاحقًا لدراسة تأثير أنواع الزيوت المختلفة، ذات المحتوى المتباين من الأحماض الدهنية، على هذه العوامل.

وقدم ماكي هذا البحث من الساعة 10:20 إلى 10:24 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي يوم الأحد 1 يونيو، خلال جلسة "المركبات النشطة بيولوجيًا في الالتهاب وصحة الأمعاء واستقلاب الغلوكوز والعظام"، ومن الساعة 12:45 إلى 1:45 مساءً يوم الاثنين 2 يونيو خلال جلسة "المكونات الغذائية النشطة بيولوجيًا"، وذلك في مركز مؤتمرات مقاطعة أورانج.

المصدر: news medical

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي

Tiktok logolinkedin logoinstagram logofacebook logoyoutube logoX logo

تواصل معنا

Email icon
.Copyright Zyotwdhon. All Rights Reserved ©