العرض المحدود وارتفاع أسعار البذور يغذيان استمرار ارتفاع أسعار زيت عباد الشمس الأوكراني

شهدت أسعار زيت عباد الشمس في أوكرانيا مزيدًا من الارتفاع خلال النصف الأول من أبريل 2025، مواصلة الزيادات اللافتة التي بدأت في مارس. وتتوقع شركة ChemAnalyst أن تستمر الأسعار في الارتفاع خلال النصف الثاني من أبريل، بسبب تصاعد القيود على جانب العرض وارتفاع تكاليف الإنتاج.

خلال مارس، ارتفعت أسعار زيت عباد الشمس في أوكرانيا بشكل حاد نتيجة لتقلص الإمدادات وارتفاع تكاليف الإنتاج. وقد سجلت صادرات زيت عباد الشمس في البلاد أدنى مستوياتها منذ بداية موسم التسويق لعام 2016/2017. كما تراجع النشاط الصناعي في المعاصر، حيث أجبرت العديد من منشآت معالجة بذور عباد الشمس على الإغلاق بسبب النقص الحاد في البذور. وأسهم انخفاض كميات الحصاد إلى جانب تحفظ المزارعين على طرح مخزونهم في السوق في رفع أسعار البذور، ما أدى إلى تآكل هوامش أرباح المعاصر بشكل غير مجدٍ اقتصاديًا.

وتلقت الزيادات في أسعار زيت عباد الشمس دعمًا إضافيًا من ارتفاع معدلات التضخم. ففي مارس، سجلت أوكرانيا زيادة في التضخم أدت إلى ارتفاع التكاليف في مختلف مراحل سلسلة القيمة لإنتاج زيت عباد الشمس. وتحت ضغط مالي، خفضت المعاصر مستويات إنتاجها، ما قلل من كمية الزيت المتاحة في السوق المحلية. كما واجه القطاع تحديات إضافية مع توقف مؤقت لمصنعين كبيرين تابعين لشركة EFKO في الأراضي الروسية، مما أثر على قطاع المعالجة في منطقة البحر الأسود بأكملها.

وفي مارس 2025، ظل الطلب على زيت عباد الشمس الأوكراني مستقرًا، لكن نقص الزيت المكرر حال دون تلبية احتياجات السوق المحلية والدولية. وعلى الرغم من أن الهند كانت من أبرز المستوردين، فإن أوكرانيا واجهت صعوبات في توسيع صادراتها بسبب محدودية طاقتها الإنتاجية. وقد شهد الطلب من منطقة اليورو نموًا طفيفًا خلال هذه الفترة، لكن تقلب الإنتاج الأوكراني حال دون استغلال هذه الفرص التصديرية بشكل فعّال.

ومع استمرار شهر أبريل، لا تزال صناعة زيت عباد الشمس الأوكرانية تواجه رياحًا معاكسة قوية على مستوى العمليات. تعاني المعاصر من صعوبة في تأمين كميات كافية من البذور، فيما أصبحت هوامش التكرير عند أو أدنى من نقطة التعادل بسبب تقلبات الأسعار الحادة. ومع غياب حل قريب لأزمة نقص المواد الخام واستمرار تخزين المزارعين لمخزونهم، تظل التوقعات ضاغطة. وتتوقع ChemAnalyst استمرار ارتفاع الأسعار خلال أبريل نتيجة تفاقم نقص المعروض وعدم قدرة المنتجين على زيادة الإنتاج، ما يبقي السوق تحت ضغط تصاعدي قوي.