ذكرت "Olive Oil Times" أن الحكومة البرازيلية ألغت الرسوم الجمركية المفروضة على واردات زيت الزيتون وزيت دوّار الشمس من الاتحاد الأوروبي، والتي كانت تبلغ في السابق 9٪، وهو ما لاقى ترحيبًا من المنتجين الأوروبيين.
كما شمل قرار الإلغاء سلعًا أخرى مثل المعكرونة، الأرز، اللحوم، القهوة، السكر، البسكويت، السردين والذرة، وفقًا لتقرير صادر في 28 مارس.
وتهدف هذه الخطوة من الحكومة الفيدرالية البرازيلية إلى دعم الأسر المتضررة من ارتفاع الأسعار، بحسب ما ورد في التقرير.
وأوضح التقرير أن إدراج زيت الزيتون في القرار جاء نتيجة تزايد شعبيته بين البرازيليين خلال العقود الماضية، مع ارتفاع الوعي بفوائده الصحية.
ووفقًا لبيانات المجلس الدولي للزيتون (IOC)، بلغ متوسط استهلاك البرازيل من زيت الزيتون خلال السنوات الخمس الماضية حوالي 96,800 طن سنويًا، مقارنة بـ23,700 طن فقط في الفترة من 2001 إلى 2005.
وعلى الرغم من أن إنتاج البرازيل من زيت الزيتون ارتفع من 6 أطنان في عام 2013 إلى 531 طنًا في عام 2023، إلا أن الطلب المحلي لا يزال يتجاوز الإنتاج الوطني.
ورحب وزير الزراعة والثروة السمكية والغذاء الإسباني، لويس بلاناس، بهذه الخطوة، مشيرًا إلى أن صادرات إسبانيا الغذائية إلى البرازيل بلغت 122.9 مليون يورو (135.6 مليون دولار أمريكي) في الفترة من أكتوبر 2023 إلى سبتمبر 2024.
وعلى الرغم من أن إسبانيا صدّرت 11,284 طنًا من زيت الزيتون إلى البرازيل خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، إلا أن البرتغال بقيت المصدّر الرئيسي، حيث استحوذت على 60٪ من واردات البرازيل من زيت الزيتون في عام 2023.
كما أفاد تقرير "Olive Oil Times" بأن إيطاليا كانت أيضًا من المصدّرين الرئيسيين، حيث صدّرت نحو 4,000 طن إلى البرازيل في عام 2024، وفقًا لقاعدة بيانات "UN Comtrade".
وصرّح والتر زانري، المدير العام لشركة "فيليبو بيريّو" في المملكة المتحدة، لـ"Olive Oil Times" أنه يتوقع استمرار ارتفاع استهلاك زيت الزيتون في البرازيل مع تراجع الأسعار في أوروبا.
وقال: "إيطاليا هي السوق الأكبر، تليها ربما الولايات المتحدة، لكننا نعتقد أن البرازيل قد تصبح في المستقبل ثالث أكبر مستهلك لزيت الزيتون في العالم".
وبحسب التقرير، فمن المتوقع أن يزيد جميع المصدّرين الرئيسيين لزيت الزيتون حصتهم السوقية في البرازيل بعد إلغاء الرسوم.
وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة، رغم أنها نابعة من وضع اقتصادي خاص بالبرازيل، جاءت في وقت حاسم في العلاقات التجارية بين البرازيل والاتحاد الأوروبي، حيث يُنتج معظم زيت الزيتون.
وفي ديسمبر 2024، أعلنت المفوضية الأوروبية وأربع دول مؤسسة في مجموعة "ميركوسور" (الأرجنتين، البرازيل، باراغواي، أوروغواي) التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة بين الجانبين.
وذكرت المفوضية الأوروبية أن إلغاء الرسوم الجمركية سيوفر فرصًا تجارية جديدة.
ومع ذلك، أعرب منتجو زيت الزيتون في دول "ميركوسور" عن قلقهم من أن تؤثر الزيوت الأوروبية الأرخص على حصتهم في السوق، وفقًا لتقرير سابق نُشر في 16 ديسمبر.
ورغم أن الاتفاق التجاري بين "ميركوسور" والاتحاد الأوروبي لا يزال بحاجة لموافقة الدول الأعضاء في الجانبين والبرلمان الأوروبي قبل دخوله حيز التنفيذ، إلا أنه سيشكّل أكبر منطقة تجارة حرة في العالم، بحسب تقرير 28 مارس.
