سجّلت صادرات ماليزيا من زيت النخيل خلال شهر يونيو 2025 أداءً قويًا، حيث بلغت 1.26 مليون طن، متفوقة على صادرات نفس الشهر في الأعوام السابقة (1.19 مليون طن في 2022، و1.17 مليون طن في 2023، و1.21 مليون طن في 2024).
لكن في المقابل، ارتفعت المخزونات إلى أعلى مستوى لها في 18 شهرًا، لتصل إلى 2.03 مليون طن، بحسب ما أعلنه مجلس زيت النخيل الماليزي (MPOC).
أوضح المجلس أن كينيا أصبحت ثاني أكبر مستورد لزيت النخيل الماليزي في النصف الأول من عام 2025، متقدمة على دول الاتحاد الأوروبي الـ27 بفارق 21 ألف طن، وعلى الصين بفارق 117 ألف طن.
وشكلت كينيا وحدها نحو 30% من صادرات ماليزيا إلى منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، مع توقعات بأن تصل وارداتها السنوية من ماليزيا إلى 1.3 مليون طن.
ويرجع هذا النمو إلى زيادة الاستهلاك المحلي، حيث يُستخدم أكثر من 90% من زيت النخيل المستورد في الصناعات الغذائية.
توقّع المجلس أن تبقى أسعار زيت النخيل الخام (CPO) قوية خلال الشهر المقبل، لتتراوح ما بين 4,100 و4,300 رينجيت ماليزي للطن، بدعم من الطلب الموسمي المرتبط بالأعياد في الهند وارتفاع أسعار زيت الصويا في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، قد تُقيد أي زيادات إضافية في الأسعار بسبب وفرة المعروض العالمي من البذور الزيتية، وخاصة فول الصويا.
أشار المجلس إلى أن أسعار الزيوت النباتية العالمية قد تعافت منذ بداية العام، مع تسجيل زيت الصويا ارتفاعًا بنسبة 19%، مقارنة بـ 6.6% لزيت بذور اللفت، و3.7% لزيت النخيل، و1.7% فقط لزيت دوار الشمس.
ويُعزى الأداء القوي لزيت الصويا إلى سياسة الوقود الحيوي الأمريكية التي أُعلنت في يونيو، ما عزز الطلب على المواد الخام المحلية وزاد من القدرة التنافسية لزيت النخيل الماليزي.
شهدت صادرات زيت النخيل الماليزي إلى الهند انتعاشًا ملحوظًا منذ أبريل، ما ساعد على تقليص التراجع الذي شهده الربع الأول من 2025.
فقد تجاوزت واردات الهند الشهرية من زيت النخيل الماليزي حاجز 250 ألف طن في كل من مايو ويونيو، ومن المتوقع أن يستمر هذا الزخم خلال الربع الثالث، استعدادًا لمهرجان ديوالي في أكتوبر.
ويتوقع المجلس أن تستورد الهند نحو 2.9 مليون طن من زيت النخيل خلال الربع الثالث، ما يُسهم في دعم الأسعار.
المصدر: BERNAMA