للأعلان 
من المتوقع أن يظل زيت النخيل الخام (CPO) ومشتقاته من بين أبرز مصادر الإيرادات التصديرية لإندونيسيا خلال النصف الثاني من عام 2025، مدفوعًا بجملة من التطورات الإيجابية — بدءًا من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين إندونيسيا والاتحاد الأوروبي (CEPA) وصولًا إلى ارتفاع الأسعار العالمية.
وتُظهر بيانات وكالة الإحصاء المركزية (BPS) أن صادرات زيت النخيل الخام ومشتقاته بلغت 11 مليون طن في النصف الأول من 2025، بزيادة نسبتها 2.69% مقارنة بـ 10.72 مليون طن في الفترة ذاتها من العام الماضي. وقفزت قيمة الصادرات بنسبة 24.81% لتصل إلى 11.43 مليار دولار، مقارنة بـ 9.16 مليار دولار قبل عام، وذلك مع ارتفاع متوسط السعر العالمي لزيت النخيل الخام بنسبة 22.21% إلى 1,053.03 دولارًا للطن مقابل 861.65 دولارًا للطن.
وشكّلت صادرات زيت النخيل الخام ومشتقاته 8.91% من إجمالي الصادرات غير النفطية وغير الغازية لإندونيسيا في النصف الأول من 2025، بعد الصلب (10.74%) والفحم (9.32%).
قال إيدي مارتونو، رئيس جمعية زيت النخيل الإندونيسية (GAPKI)، إن زيت النخيل لا يزال ركيزة أساسية لأداء التجارة الإندونيسية. وأضاف: "زيت النخيل سيواصل دعم الصادرات غير النفطية وغير الغازية في النصف الثاني من هذا العام، مدعومًا بخفض الرسوم الجمركية من قِبل دونالد ترامب واتفاقية CEPA مع الاتحاد الأوروبي."
ومع ذلك، أشار إيدي إلى أن هذه المعنويات الإيجابية لا تعني بالضرورة زيادة في حجم الصادرات، لأن الطلب يعتمد أيضًا على أداء الزيوت النباتية الأخرى. وقال: "في عام 2024، كانت أسعار زيت النخيل أعلى من زيت عباد الشمس وزيت الصويا، ما دفع بعض المستوردين للتحول إلى زيوت نباتية أخرى."
قال تونغكوت سيبايونغ، المدير التنفيذي لمعهد السياسات الاستراتيجية لصناعة زيت النخيل (PASPI)، إن أسعار زيت النخيل الخام العالمية قد تجاوزت بالفعل 1,000 دولار للطن هذا العام، مع اقتراب المتوسط بين يناير وأغسطس من هذا المستوى — وهو أعلى بكثير من عام 2024.
وأضاف: *"بحلول نهاية العام، من المرجح أن تتجه الأسعار العالمية لزيت النخيل الخام نحو *1,100–1,200 دولار للطن." ورغم أنه لم يتوقع نموًا محددًا في حجم الصادرات خلال النصف الثاني، فإنه شدد على أن ارتفاع الأسعار سيؤدي إلى زيادة كبيرة في قيمة صادرات زيت النخيل الخام ومشتقاته.
كما أوضح أن خفض ترامب للتعرفة الجمركية واتفاقية CEPA بين الاتحاد الأوروبي وإندونيسيا يمثلان أهم العوامل الإيجابية لصادرات المستقبل: "هذه الاتفاقيات تفتح أسواقًا أمام زيت النخيل الإندونيسي. ومع وجود تجارة حرة، حتى إذا فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 19%، فقد ترتفع الصادرات إلى أوروبا، مع إعادة تصدير جزء منها إلى الولايات المتحدة."
وأشار تونغكوت إلى أن صادرات زيت النخيل لا يشترط أن تُشحن مباشرة من إندونيسيا، بل يمكن إعادة تصديرها عبر دول أخرى. وفي الوقت ذاته، فإن الإنتاج المحلي يسجل أداءً أفضل من المتوقع، وهو ما يُعزز مع اتساع الوصول إلى الأسواق، من فرص استمرار الأداء القوي للصادرات حتى نهاية العام.
المصدر: jakarta globe
