من المتوقع أن تحافظ إندونيسيا على هيمنتها في سوق زيت النخيل الأمريكي بعد أن وافقت الولايات المتحدة على خفض التعرفة الجمركية المتبادلة على واردات جاكرتا من 32% إلى 19%، وهي نسبة أقل بكثير من منافستها ماليزيا.
في المقابل، تواجه ماليزيا تعرفة جمركية تبلغ 25%، بحسب خطاب أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي. كما فرضت الحكومة الأمريكية تعرفة أساسية بنسبة 10% على كلا البلدين المنتجين لزيت النخيل، كما هو الحال مع بقية دول العالم.
وقال وزير الزراعة الإندونيسي، أندي عمران سليمان، يوم الخميس، إن هذا الفارق في نسب الرسوم قد يمنح جاكرتا ميزة على ماليزيا في تجارة زيت النخيل مع الولايات المتحدة.
وأضاف: "منافسنا الوحيد في زيت النخيل الخام هو ماليزيا، أليس كذلك؟ وهذه فرصة ذهبية لقطاعنا الزراعي"، وذلك خلال حديثه للصحفيين في جاكرتا.
تشير بيانات رابطة زيت النخيل الإندونيسية (GAPKI) إلى أن البلاد صدّرت 2.2 مليون طن من زيت النخيل إلى الولايات المتحدة العام الماضي، بقيمة تقارب 2.9 مليار دولار. وتمثل إندونيسيا حوالي 85% من واردات الولايات المتحدة من زيت النخيل.
وكان فاضل حسن، رئيس الشؤون الدولية في رابطة GAPKI، قد حذر مؤخرًا من أن الولايات المتحدة قد تتجه إلى شراء زيت النخيل الماليزي إذا فشلت جاكرتا في تأمين تعرفة أقل. فكلما ارتفعت الرسوم الجمركية، زادت تكلفة السلع المستوردة على المستهلكين الأمريكيين.
ووفقًا لوكالة الأنباء "برناما"، فقد اشترت الولايات المتحدة 191 ألف طن من زيت النخيل الماليزي العام الماضي، أي ما يعادل حوالي 10% من وارداتها من زيت النخيل.
وقال وزير التجارة الماليزي تنكو زفرول عزيز إن بلاده لا تزال تتفاوض مع إدارة ترامب بعد اتفاق إندونيسيا، مشيرًا إلى أن كوالالمبور تسعى لتحقيق "نتيجة عادلة للطرفين".
وأضاف زفرول يوم الأربعاء في كوالالمبور، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا ستار" المحلية: "لا يزال لدينا وقت، والأهم أن نضمن أن تكون هذه المفاوضات مفيدة لكلا البلدين".
يُذكر أن نسبة التعرفة المفروضة على ماليزيا ارتفعت إلى 25%، بزيادة نقطة مئوية عن النسبة المعلنة سابقًا في أبريل والبالغة 24%.