أعلن نائب وزير الخارجية الإندونيسي، عارف حافص أوجروسينو، أن بلاده تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على إعداد معيار عالمي لإدارة وتجارة زيت النخيل، بهدف التصدي للائحة الاتحاد الأوروبي بشأن إزالة الغابات ، والتي تفرض تحديات كبيرة على صغار المزارعين في إندونيسيا، خاصة العاملين في قطاعات زيت النخيل والمطاط والكاكاو والبن.
وقال عارف خلال ندوة "فرص وتحديات صناعة الوقود الحيوي" التي عُقدت في جاكرتا يوم الخميس 17 يوليو 2025:
"لقد وضع الاتحاد الأوروبي معاييره الخاصة دون وجود أي مرجعية بديلة، لذا يجب علينا إنشاء مرجعيتنا الخاصة خارج الاتحاد الأوروبي. نحن بحاجة إلى وضع معايير وطنية أو دولية من خلال منصات مثل CPOPC، ومجموعة بريكس، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)."
وقد حظيت المبادرة الإندونيسية بدعم متزايد داخل تكتل "بريكس"، حيث اتفقت الدول الأعضاء على معارضة اللائحة الأوروبية، ودعم إنشاء معايير مستدامة لتجارة الزيوت النباتية. ومن المقرر تطوير هذه المعايير على مستوى مصغّر (minilateral)، بمشاركة مجلس الدول المنتجة لزيت النخيل (CPOPC) للتطبيق الإقليمي، ومنظمة الفاو للمعايير على المستوى العالمي.
وأكد عارف على دور إندونيسيا بوصفها إحدى الدول الرائدة عالميًا في إنتاج وتصدير الزيوت النباتية، مشددًا على أن بلاده يجب أن تتحرك بشكل استباقي لوضع معاييرها التجارية الخاصة. كما أشار إلى أن أول اجتماع مع منظمة الفاو لمناقشة التجارة المستدامة للزيوت النباتية سيُعقد في نهاية يوليو.
وقال:
"هذه خطوة استراتيجية. لن تكتفي إندونيسيا بعد الآن بالتفاعل مع القواعد العالمية، بل ستقود جهود صياغتها."
تجدر الإشارة إلى أن اللائحة الأوروبية (EUDR) تهدف إلى الحد من إزالة الغابات من خلال ضمان أن المنتجات المصدّرة إلى الاتحاد الأوروبي لا ترتبط بأراضٍ أزيلت غاباتها أو تدهورت. وتفرض اللائحة متطلبات صارمة لتتبع مصادر المنتجات، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا لصغار المزارعين والتعاونيات في إندونيسيا.
وشدد عارف على أن منتجي زيت النخيل والكاكاو والمطاط والبن هم الأكثر تضررًا، نظرًا لافتقارهم إلى الإمكانيات والموارد اللازمة للامتثال لمتطلبات التتبع الصارمة التي تفرضها اللائحة الأوروبية.