أثيرت هذا الأسبوع في لوك سابها (مجلس النواب في البرلمان الهندي) مخاوف بشأن إمدادات الهند من فول الصويا والذرة، مسلطة الضوء على الفجوة بين الإنتاج المحلي والطلب المتزايد. وقد طرح النائب كاوشاليندرا كومار (السؤال غير النجمي رقم 4369) استفسارات حول كفاية الإنتاج المحلي، وإمكانية الاستيراد من الولايات المتحدة، والتأثير المحتمل على المزارعين الهنود.
وأفادت وزارة الزراعة ورعاية المزارعين أن الهند حققت في عام 2024-2025 مستويات إنتاج قياسية بلغت 15.18 مليون طن من فول الصويا و 42.28 مليون طن من الذرة. ومع ذلك، يبقى إنتاج الزيوت النباتية المحلية – بما في ذلك زيت الصويا – غير كافٍ لتلبية الطلب المتزايد. ونتيجة لذلك، تعتمد الهند على الواردات لتغطية ما يقرب من 55% من إجمالي احتياجاتها من الزيوت النباتية.
وخلال العقد الماضي، ارتفع إنتاج فول الصويا بنسبة 46.32% (من 10.37 مليون طن في 2014-2015)، بينما ارتفع إنتاج الذرة بنسبة 74.91% ليصل إلى 42.28 مليون طن. ورغم هذه الزيادات، ما زال استهلاك الزيوت النباتية يفوق الإنتاج، مما دفع الحكومة لاتخاذ خطوات لتعزيز الاكتفاء الذاتي. وفي إطار المهمة الوطنية للزيوت النباتية – البذور الزيتية (NMEO-Oilseeds)، تم تخصيص 10,103.38 كرور روبية لزيادة إنتاج البذور الزيتية من 42.6 مليون طن في 2024-2025 إلى 69.7 مليون طن بحلول 2030-2031.
وأشارت الحكومة إلى أنه على الرغم من أن الهند كانت تاريخياً مصدراً صافياً للذرة، إلا أن صادراتها في 2024-2025 كانت محدودة للغاية بسبب ضغوط الطلب المحلي. وتجرى حالياً مناقشات في إطار اتفاقية التجارة الثنائية بين الهند والولايات المتحدة لتوسيع التجارة وتعزيز تكامل سلاسل الإمداد، مع الحفاظ على أمن الغذاء الوطني ومصالح المزارعين في الاعتبار.
كما توفر برامج مثل المهمة الوطنية للأمن الغذائي (NFSM) للمزارعين بذوراً محسّنة، وتقنيات متقدمة، وإمكانية الوصول إلى أسعار الدعم الأدنى (MSP)، لتشجيع زراعة فول الصويا والذرة.