.png)

أفاد متعاملون في السوق بأن الهند خفضت وارداتها من الزيوت النباتية في شهر نوفمبر بنسبة 11.5% مقارنة بشهر أكتوبر، لتصل إلى أدنى مستوى لها في 7 أشهر عند 1.18 مليون طن. وشمل الانخفاض بشكل خاص زيت عباد الشمس بنسبة 44% ليصل إلى أدنى مستوى في عامين عند 145 ألف طن، وزيت بذور اللفت (السلجم) بنسبة 50% ليصل إلى 5 آلاف طن، وزيت الصويا بنسبة 12% ليصل إلى 400 ألف طن، منها 30 ألف طن تم استيرادها معفاة من الرسوم الجمركية عبر الحدود البرية مع نيبال.
وفي الوقت نفسه، نمت واردات زيت النخيل بنسبة 4.6% لتصل إلى 630 ألف طن بسبب انخفاض أسعاره، مما دفع شركات التصنيع إلى تفضيل هذا الزيت، وتقليل مشتريات زيوت الصويا وعباد الشمس الأغلى ثمناً.
ومن شأن زيادة واردات الهند من زيت النخيل أن تساعد منتجيه الرئيسيين، ماليزيا وإندونيسيا، على خفض المخزونات، وهو ما سيدعم العقود الآجلة الأساسية في بورصة ماليزيا (Bursa exchange) ويزيد الضغط على أسعار زيت الصويا في الولايات المتحدة.
ويزيد المشترون الهنود من مشترياتهم من زيت النخيل للتسليم خلال شهر، حيث تقل أسعاره بنحو 100 دولار للطن عن زيت الصويا و200 دولار للطن عن زيت عباد الشمس. ويبحث المشترون عن بدائل أرخص، لذا قد تصل واردات زيت النخيل إلى 750 ألف طن في ديسمبر، وفقاً لخبراء في شركة "باتانجالي فودز" (Patanjali Foods Ltd)، وهي مستورد رائد للزيوت الصالحة للأكل.
يُذكر أن الهند تستورد زيت النخيل بشكل رئيسي من إندونيسيا وماليزيا، بينما تستورد زيت الصويا وزيت عباد الشمس من الأرجنتين والبرازيل وأوكرانيا والاتحاد الروسي.
ووفقاً للجهاز المركزي للإحصاء في إندونيسيا (BPS)، زادت البلاد في شهر أكتوبر صادراتها من زيت النخيل ومنتجات النخيل بنسبة 25.73% من حيث القيمة مقارنة بشهر أكتوبر 2024. ومن الناحية الكمية (الحجم)، بلغت صادرات زيت النخيل في الفترة من يناير إلى أكتوبر 2025 ما مقداره 19.49 مليون طن، وهو ما يزيد بنسبة 7.83% عن الرقم المماثل في عام 2024.