.png)

صرحت أربعة مصادر تجارية لرويترز بأن مصافي التكرير الهندية ألغت عقوداً لاستيراد حوالي 70 ألف طن متري من زيت الصويا الخام، كان من المقرر تسليمها بين شهري ديسمبر ويناير. يأتي ذلك في ظل ارتفاع الأسعار العالمية وضعف العملة المحلية (الروبية)، مما جعل زيت الصويا المحلي أرخص تكلفة من المستورد.
وقامت مصافي التكرير في الهند -التي تُعد أكبر مستورد للزيوت النباتية في العالم- بإلغاء الطلبات بالتزامن مع قفزة أسعار زيت الصويا العالمية إلى أعلى مستوى لها في أربعة أشهر، وهبوط الروبية إلى مستوى قياسي منخفض، مما جعل زيت الصويا المنتج محلياً أكثر تنافسية من الإمدادات المستوردة.
وقال تاجر مقره نيودلهي يعمل مع شركة تجارية عالمية: "هناك فجوة هائلة في أسعار استيراد زيت الصويا، وتتوقع المصافي الآن خسارة أكثر من 70 دولاراً للطن في الزيت المستورد". وأضاف: "نتيجة لذلك، يقوم الكثيرون بإلغاء عقود الاستيراد التي وقعوها في سبتمبر".
أبرز النقاط والأسعار:
ودفع هذا الارتفاع المصافي الهندية لإلغاء العقود المسعرة بين 1,150 و 1,170 دولاراً للطن، مما حقق لها وفراً يزيد عن 30 دولاراً للطن، وفقاً للمصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها.
وذكر مشترٍ هندي يدير مصفاة على الساحل الشرقي وقام بإلغاء شحنات شهر يناير، أن المصافي توصلت إلى تسوية مع البائعين بقبول أسعار أقل بقليل من سعر السوق الحالي. ولم ترد "رابطة مستخلصي المذيبات الهندية" (Solvent Extractors' Association of India) فوراً على طلبات التعليق بشأن الإلغاءات.
التحول إلى البدائل:
تجدر الإشارة إلى أن الهند تشتري زيت النخيل بشكل رئيسي من إندونيسيا وماليزيا، بينما تستورد زيت الصويا وزيت عباد الشمس من الأرجنتين والبرازيل وروسيا وأوكرانيا.
المصدر: رويترز