ارتفاع واردات زيت النخيل بنسبة 61%: شهية الهند تعود

زيت النخيل أصبح وقودا لسيارات السباقات
July 2, 2025

ارتفعت واردات الهند من زيت النخيل بنسبة 61% على أساس شهري في يونيو لتصل إلى نحو 953 ألف طن متري — وهو أعلى مستوى في 11 شهرًا — حيث استفاد المصنّعون من الفارق الكبير في الأسعار مقارنة بالزيوت المنافسة، إلى جانب انخفاض المخزون المحلي.

هذا الارتفاع يمثل نقطة تحول مهمة في دورة الطلب على الزيوت النباتية في الهند، إذ بدأ زيت النخيل في استعادة الحصة السوقية التي خسرها لصالح زيوت الصويا وعباد الشمس خلال الأشهر الماضية. ويُذكر أن زيت النخيل أصبح أرخص بنحو 100 دولار للطن مقارنة بالزيوت المنافسة.

تأتي هذه الزيادة في الواردات في توقيت استراتيجي مهم، فالهند تُعد أكبر مشترٍ للزيوت النباتية في العالم، ومن المتوقع أن تساهم الزيادة في الشراء في تخفيف المخزونات لدى كبار المنتجين مثل إندونيسيا وماليزيا، مما يوفر دعمًا لأسعار العقود الآجلة لزيت النخيل الماليزي التي تواجه ضغوطًا.

ووفقًا للتجار، شهد شهر يونيو تباينًا في تدفقات الزيوت النباتية الأخرى، إذ تراجعت واردات زيت الصويا بنسبة 9% على أساس شهري إلى 363 ألف طن، بينما ارتفعت واردات زيت عباد الشمس بنسبة 18% إلى 216 ألف طن. وبهذا، شكّل زيت النخيل نحو ثلثي إجمالي واردات الزيوت النباتية، التي زادت بنسبة 30% عن مايو لتصل إلى 1.53 مليون طن، وهو أعلى مستوى شهري منذ نوفمبر.

وقد أعادت موجة الشراء تركيز الأنظار على زيت النخيل. فخلال أول سبعة أشهر من السنة التسويقية الحالية (المنتهية في أكتوبر 2025)، بلغ متوسط واردات الهند الشهرية من زيت النخيل 475,699 طنًا، أي أقل بكثير من متوسط العام الماضي البالغ 750,000 طن شهريًا. وإذا استمر اتجاه يونيو، فقد نشهد تحولًا واضحًا.

ولا تقتصر عوامل الجذب على انخفاض الأسعار، بل يُلاحظ أيضًا تعافي الإنتاج في كل من إندونيسيا وماليزيا، مما يدفع المصانع إلى إعادة تكوين المخزون استعدادًا لموسم الأعياد.

تجدر الإشارة إلى أن الهند تعتمد بشكل رئيسي على إندونيسيا وماليزيا في واردات زيت النخيل، بينما تستورد زيوت الصويا وعباد الشمس من الأرجنتين والبرازيل وأوكرانيا وروسيا. ومن الجوانب البارزة أيضًا تراجع صادرات الزيوت النباتية من نيبال إلى الهند إلى 75 ألف طن في يونيو، مقارنة بـ155 ألف طن في مايو، وذلك بعد تشديد الهند الرقابة على إعادة التصدير عبر اتفاقية التجارة الحرة لجنوب آسيا (SAFTA).

ومع استعادة زيت النخيل لقيادة الأسعار، واستمرار انخفاض المخزونات، يبدو أن تجارة الزيوت النباتية في الهند تتجه نحو إعادة تشكيل خلال النصف الثاني من عام 2025، مدفوعة بالعوامل السعرية، وارتفاع الطلب، واستراتيجيات التوريد الجيوسياسية.

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي

Tiktok logolinkedin logoinstagram logofacebook logoyoutube logoX logo

تواصل معنا

Email icon
.Copyright Zyotwdhon. All Rights Reserved ©