تفاؤل كبير في المغرب: توقعات بزيادة محصول الزيتون بنسبة تفوق 75% وانخفاض مرتقب في أسعار الزيت

زيت النخيل أصبح وقودا لسيارات السباقات
October 2, 2025

تسود حالة من التفاؤل أوساط مزارعي ومنتجي الزيتون في المغرب، مع توقعات تشير إلى زيادة كبيرة في إنتاج الموسم الحالي مقارنة بالموسم الماضي. هذا التحسن الملحوظ يبشر بانخفاض أسعار زيت الزيتون في الأسواق، بعد أن وصلت إلى مستويات قياسية خلال العامين الماضيين.

أبرز المؤشرات الإيجابية:

  • زيادة الإنتاج: من المتوقع أن يرتفع إنتاج الزيتون بنسبة تفوق 75% مقارنة بعام 2024، مع إمكانية وصول الزيادة إلى 90% في بعض المناطق، خاصة للأشجار المعتمدة على السقي.
  • انخفاض الأسعار: التوقعات تشير إلى إمكانية انخفاض سعر لتر زيت الزيتون إلى حوالي 50 درهمًا، مقارنة بقرابة 100 درهم في المواسم السابقة.
  • موعد الجني: من المنتظر أن يبدأ موسم جني الزيتون فعليًا بعد منتصف شهر أكتوبر القادم.

شهادات من الميدان

أكد عبد اللطيف تبعليت، وهو فلاح بتعاونية "خيرات البادية" بإقليم قلعة السراغنة، أن "وفرة الإنتاج لهذه السنة تبقى جيدة مقارنة مع محصول العام 2024". وأوضح أن اكتمال نضج المحاصيل في مناطق مثل العطاوية لا يزال بحاجة إلى دورتي سقي على الأقل لضمان جودة ومردودية أعلى، خاصة لصنف الزيتون الموجه للعصر.

من جهته، أيّد عماد، وهو فلاح بإحدى التعاونيات في إقليم مكناس، هذه التوقعات الإيجابية، قائلًا: "نترقب - ولله الحمد - زيادة بنسبة 30 في المائة في جميع الأنواع المثمرة، سواء أشجار الزيتون المعتمدة على مياه الأمطار أو تلك المسقية". وأشار إلى أن أسعار زيت الزيتون من الموسم الماضي بدأت بالفعل في الانخفاض، حيث استقرت عند حوالي 60 درهمًا للتر الواحد.

عوامل تدعم الموسم الواعد

أرجع رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية المغربية لإنتاج الزيتون، هذا التحسن إلى عدة عوامل رئيسية:

  1. التساقطات المطرية: كان للأمطار التي شهدها المغرب في نهاية الشتاء وبداية الربيع أثر إيجابي مباشر على إنتاجية الأشجار.
  2. مخطط المغرب الأخضر: بدأت أعداد كبيرة من الأشجار التي زُرعت ضمن المخطط في إعطاء ثمارها هذا الموسم.
  3. صمود الأشجار: أظهرت أشجار الزيتون قدرة لافتة على الصمود في وجه سنوات الجفاف الأخيرة.

تحديات ومخاوف قائمة

على الرغم من التفاؤل العام، واجه بعض المزارعين تحديات، منها:

  • تأثير الرياح وعوامل المناخ القاسية على بعض الأشجار.
  • تضرر محاصيل الزيتون في إقليم بولمان بسبب موجة "البرَد" أواخر صيف 2025.
  • وجود تخوف لدى بعض المشترين من شراء المحصول على الأشجار، في انتظار استقرار أوضاع السوق خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.

يبقى الأمل معقودًا على أن ينعكس هذا الإنتاج الوفير بشكل إيجابي ومباشر على المستهلك المغربي، شريطة عدم تأثر السوق بقرارات غير متوقعة تتعلق بالتصدير والاستيراد.


المصدر: هسبريس

النشرة البريدية

تواصل معانا وتابعنا على منصات التواصل الإجتماعي

Tiktok logolinkedin logoinstagram logofacebook logoyoutube logoX logoEmail icon
.Copyright Zyotwdhon. All Rights Reserved ©