تسود حالة من التفاؤل أوساط مزارعي ومنتجي الزيتون في المغرب، مع توقعات تشير إلى زيادة كبيرة في إنتاج الموسم الحالي مقارنة بالموسم الماضي. هذا التحسن الملحوظ يبشر بانخفاض أسعار زيت الزيتون في الأسواق، بعد أن وصلت إلى مستويات قياسية خلال العامين الماضيين.
أكد عبد اللطيف تبعليت، وهو فلاح بتعاونية "خيرات البادية" بإقليم قلعة السراغنة، أن "وفرة الإنتاج لهذه السنة تبقى جيدة مقارنة مع محصول العام 2024". وأوضح أن اكتمال نضج المحاصيل في مناطق مثل العطاوية لا يزال بحاجة إلى دورتي سقي على الأقل لضمان جودة ومردودية أعلى، خاصة لصنف الزيتون الموجه للعصر.
من جهته، أيّد عماد، وهو فلاح بإحدى التعاونيات في إقليم مكناس، هذه التوقعات الإيجابية، قائلًا: "نترقب - ولله الحمد - زيادة بنسبة 30 في المائة في جميع الأنواع المثمرة، سواء أشجار الزيتون المعتمدة على مياه الأمطار أو تلك المسقية". وأشار إلى أن أسعار زيت الزيتون من الموسم الماضي بدأت بالفعل في الانخفاض، حيث استقرت عند حوالي 60 درهمًا للتر الواحد.
أرجع رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية المغربية لإنتاج الزيتون، هذا التحسن إلى عدة عوامل رئيسية:
على الرغم من التفاؤل العام، واجه بعض المزارعين تحديات، منها:
يبقى الأمل معقودًا على أن ينعكس هذا الإنتاج الوفير بشكل إيجابي ومباشر على المستهلك المغربي، شريطة عدم تأثر السوق بقرارات غير متوقعة تتعلق بالتصدير والاستيراد.
المصدر: هسبريس