طالب دراسات عليا يبني دراجة هارلي تعمل بزيت الطهي

زيت النخيل أصبح وقودا لسيارات السباقات
August 25, 2025

"السيارات الكهربائية صديقة للبيئة، خضراء..." آلخ... قد يكون ذلك صحيحًا، لكن من يحتاج إلى شاحن تسلا فائق السرعة بينما يمكنك ببساطة ملء دراجتك النارية ببقايا زيت مطاعم والقفز على الطريق سعيدًا؟

حسنًا، ليس بالضبط الزيت المستخدم كما هو، لكنه قريب جدًا. إنه البيوديزل بالتحديد. وليس على جميع الدراجات النارية، بل على هذه الهارلي ديفيدسون Heritage Softail موديل 1999 المعدّلة. لماذا تحديدًا؟ ببساطة لإثبات أن الفكرة تعمل.

من المتحف إلى الطريق: إعادة إحياء أول شاحنة في التاريخ

فريق بقيادة أليكس جينيسون، طالب هندسة يبلغ من العمر 22 عامًا في جامعة كولومبيا البريطانية، ابتكر حلاً ذكيًا لتقليل انبعاثات الكربون من آليات الجامعة الثقيلة مثل معدات البستنة والشاحنات وغيرها.

وما أفضل وسيلة لإثبات الفكرة من تركيب محرك جرار على دراجة هارلي قديمة وتشغيلها بزيت نباتي مستعمل؟

دراجة تعمل بزيت البطاطس المقلية

اللافت أن جينيسون يقود الآن هذه الدراجة في رحلة طولها 1,200 ميل (1,931 كم) على طول الساحل الغربي للولايات المتحدة. لكن لماذا هارلي؟ ولماذا هذا الطراز تحديدًا؟

يقول: "اخترت هارلي ديفيدسون 1999 لأنه آخر طراز كان المحرك وعلبة السرعة منفصلين، قبل أن يتم دمجهما."

بعد تفكيك الدراجة، كانت الخطوة الأولى تركيب محرك Kubota ثلاثي الأسطوانات يعمل بالديزل عادةً. وقد تبرعت شركة Kubota بالمحرك للمشروع لإثبات أن الوقود النظيف قابل للتطبيق.

“الجميع يعدّل دراجات الهارلي لتخصيصها، والفكرة هنا كانت دمج القديم مع الجديد، والقيام بشيء جريء على دراجة أيقونية يعرفها الجميع.”

بناء من الصفر

لا يكشف جينيسون عن المواصفات الدقيقة للمحرك في قناته على يوتيوب، لكن يُرجّح أنه محرك D1703 سعة 1,647 سي سي بقوة 35 حصانًا تقريبًا.

كتب جينيسون في منشور على موقع لينكدأن:
"بعد 12 شهرًا من السهر، والتصنيع، واللحام، وطلب النصائح التقنية، بنيت هارلي تعمل بالبيوديزل من الصفر. ليس للربح، ولا للاستعراض، ولكن لإثبات نقطة: الوقود النظيف ممكن اليوم."

وأضاف:
"معظم أساطيل الجامعات والبلديات لا تزال تعمل بالديزل، والمركبات الكهربائية الثقيلة ما زالت تعتمد على مواد مثل الكوبالت المستخرج في الكونغو عبر عمالة الأطفال والنساء والرجال، حيث يموت سبعة أشخاص أسبوعيًا بانهيار المناجم. النحاس أيضًا يُستخرج عبر حرق غابات الأمازون."

من النفايات إلى الطاقة

يوضح جينيسون أن مطاعم الحرم الجامعي تدفع للتخلص من زيوت القلي المستخدمة. "يمكنك أخذ الزيت النباتي الذي عادةً ما يُرمى، ومعالجته كيميائيًا ليصبح وقودًا لتشغيل معدات الجامعة، بحيث تعمل أساطيل UBC على نفايات مطابخها نفسها."

إلى جانب إعادة تصميم المحرك للعمل بزيت القلي المستعمل، تعاون فريق الطلاب مع مشغلي أسطول الجامعة (400 مركبة) لتطوير تقنية بيوديزل مناسبة للمناخات الباردة، ويقول جينيسون إنها تقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 74%.

إثبات عملي

هذه النسبة هي الدافع وراء الفكرة: إثبات وجود وقود أنظف وأكثر استدامة من الخيارات الحالية، خاصة وأن السيارات الكهربائية لا تزال تعتمد على معادن نادرة يحيط بها الكثير من القضايا الأخلاقية مثل العمل القسري والاستعمار البيئي.

يصف جينيسون الدراجة بأنها "دليل متحرك على المفهوم"، ويأمل فريقه أن يجمع تمويلًا كافيًا عبر منصة GoFundMe ليواصل رحلته على الطريق، وليثبت أن الفكرة ليست مجرد تجربة، بل خيار عملي قابل للتطبيق.


المصدر: newatlas

النشرة البريدية

تواصل معانا وتابعنا على منصات التواصل الإجتماعي

Tiktok logolinkedin logoinstagram logofacebook logoyoutube logoX logoEmail icon
.Copyright Zyotwdhon. All Rights Reserved ©