.png)

ذكرت صحيفة "أوليف أويل تايمز" ، نقلاً عن دراسة جديدة، أن إنتاج زيت الزيتون على مستوى العالم وصل إلى مستوى قياسي بلغ 3.5 مليون طن في موسم 2024/25.
وقال تقرير صدر في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، إنه على الرغم من أن هذا الرقم لا يزال مؤقتاً، إلا أنه سيكون أعلى من الرقم القياسي السابق المسجل في موسم 2021/22، عندما بلغ إجمالي الإنتاج 3.415 مليون طن. وكان هذا التقدير أيضاً أعلى بكثير من متوسط السنوات الخمس البالغ 3 ملايين طن، وأعلى بنسبة 36% تقريباً من الإنتاج المنخفض الذي شهده موسم 2023/2024.
وأكدت الدراسة، التي نشرها بنك "أغروبنك" (Agrobank) الإسباني بالتعاون مع المؤتمر العالمي لزيت الزيتون (OOWC) نقلاً عن بيانات المفوضية الأوروبية، على التوسع المستمر في إنتاج زيت الزيتون خارج الاتحاد الأوروبي.
ففي موسم 2024/2025، استحوذ المنتجون من خارج الاتحاد الأوروبي على 40% من الإنتاج العالمي. وبالمقارنة، كانت حصتهم 33% في موسم 2021/22، وفقاً لبيانات المجلس الدولي للزيتون (IOC).
وذكرت دراسة "أغروبنك" و"المؤتمر العالمي لزيت الزيتون" أن 58 دولة عبر خمس قارات تنتج زيت الزيتون، بما في ذلك دول جديدة دخلت المجال مثل السلفادور وإثيوبيا والكويت وأوزبكستان وأذربيجان ومقدونيا الشمالية.
وسلط فريق البحث الضوء أيضاً على ارتفاع استهلاك زيت الزيتون في البلدان غير المنتجة، والتي تمثل الآن حوالي 30% من الطلب العالمي في وقت إعداد التقرير. ووفقاً للتقرير، يُباع زيت الزيتون في هذه الأسواق عادةً بأسعار أعلى وغالباً ما يتم تصنيفه ضمن الفئات الفاخرة (بريميوم).
وذكرت "أوليف أويل تايمز" أنه في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، يتم نقل ما يقرب من 90% من مبيعات زيت الزيتون عبر تجار التجزئة الكبار، مع بيع 60% إلى 70% تحت علامات تجارية خاصة (Private Label). وقدر التقرير أن 5% من مبيعات البحر الأبيض المتوسط تندرج ضمن فئة الجودة الأعلى، وهي حصة استقرت وتنمو بشكل طفيف كل عام، مما يشكل سوقاً متخصصة للمنتجين المتخصصين.
ومع الاعتراف بأن الاستهلاك العالمي لزيت الزيتون قد استقر أو انخفض مؤخراً، قال المؤلفون إن بيانات المفوضية الأوروبية أظهرت أنه بعد سنوات من النمو المطرد منذ عام 2015، استقر الطلب عند حوالي 3 ملايين طن قبل أن يتراجع في السنوات القليلة الماضية.
وساهمت كل من أسواق الاتحاد الأوروبي والأسواق خارج الاتحاد الأوروبي في هذا الاتجاه: حيث كان من المتوقع أن يبلغ استهلاك الاتحاد الأوروبي لموسم 2024/2025 نحو 1.42 مليون طن، في حين كان من المتوقع أن تصل الأسواق خارج الاتحاد الأوروبي إلى 1.64 مليون طن، مما يعكس مكاسب متواضعة.
وذكرت "أوليف أويل تايمز" أن البيانات أشارت إلى سوق عالمية ناضجة تخضع لتعديلات قصيرة الأجل في الطلب تتشكل من خلال كفاءة سلسلة التوريد، والثقافات الغذائية، وتسعير السلع المنافسة.
وبالتركيز على إسبانيا، أكد التقرير أن البلاد قادت الإنتاج العالمي مرة أخرى في موسم 2024/2025. وامتدت مساحة زراعة الزيتون في إسبانيا إلى 2.7 مليون هكتار – وهي جزء من حوالي 11.7 مليون هكتار مزروعة في جميع أنحاء العالم.
ويمتلك ما يقرب من 400,000 شخص في إسبانيا بساتين زيتون، يقع 69% منها في مناطق بعلية (تعتمد على الأمطار) أو منخفضة العائد أو منحدرة. وإلى جانب بساتينها التقليدية الشاسعة، قادت إسبانيا التوسع العالمي في الأنظمة المروية المكثفة وشديدة التكثيف، وفقاً للتقرير.
وكانت هذه البساتين – التي تتركز في الأندلس وإكستريمادورا – تتمتع بمعدلات حصاد ميكانيكي تزيد عن 90% وكثافة تتراوح بين 1600 إلى 2000 شجرة/هكتار. وذكرت "أوليف أويل تايمز" أن مثل هذه الأساليب يتم تبنيها بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم، وغالباً ما تقترن بتقنيات زراعية متقدمة.
وظل توافر المياه قيداً رئيسياً، ولكن في إسبانيا، غطت أدوات مثل الزراعة الموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والري القائم على أجهزة الاستشعار معظم المناطق المزروعة الآن.