علامات تجارية عالمية تنضم إلى حملة لإنتاج زيت نخيل خالٍ من إزالة الغابات في إقليم آتشيه الإندونيسي

أفاد موقع "مونغاباي" أن مجموعة من أبرز العلامات التجارية الاستهلاكية في العالم قد شكلت شراكة لتعزيز إنتاج زيت النخيل الخالي من إزالة الغابات في إقليم آتشيه الإندونيسي.

ووفقًا للتقرير الصادر في 22 أغسطس، انضمت شركات من بينها المجموعة السويسرية "نستله"، وعملاق الأغذية والمشروبات الأمريكي "بيبسيكو"، وشركة السلع الاستهلاكية الكبرى "يونيليفر"، معًا لإطلاق "مجموعة عمل زيت النخيل المستدام في آتشيه" (ASPOWG).

وتضم قائمة الأعضاء المؤسسين للمجموعة، التي تنسقها منظمة IDH غير الربحية التي تتخذ من هولندا مقرًا لها، شركات "أبيكال"، و"مارس ريجلي"، و"مونديليز"، و"موسيم ماس"، و"مجموعة بيرماتا"، وشركة PT SMART Tbk (التابعة لشركة Golden Agri-Resources).

يقع إقليم آتشيه في جزيرة سومطرة، وهو موطن لنظام "لوسر" البيئي وغيره من المواطن الحيوية الهامة.

ووفقًا لتقرير "مونغاباي"، على الرغم من أن معدلات إزالة الغابات في الإقليم قد انخفضت بعد أن بلغت ذروتها في عام 2009، إلا أنها عادت للارتفاع مجددًا منذ عام 2021.

وخلال الفترة بين 2020 و2024، خسر الإقليم 41,834 هكتارًا من الغابات، أكثر من نصفها يقع داخل نظام "لوسر" البيئي، وذلك وفقًا لبيانات منصة المراقبة "نوسانتارا أطلس"، التي تديرها شركة الاستشارات التقنية TheTreeMap.

وقد نُقل عن جيما تيلاك، مديرة سياسات الغابات في مجموعة "شبكة العمل من أجل الغابات المطيرة" (RAN) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، قولها إن مجموعة العمل هذه، التي تعد المبادرة الأولى من نوعها على مستوى الأقاليم في إندونيسيا، هي "خطوة ضرورية طال انتظارها نحو وقف الآثار المدمرة للتوسع في زراعة نخيل الزيت في هذه المنطقة الحيوية".

وكتب "مونغاباي" أنه على الرغم من أن بعض العلامات التجارية المشاركة واجهت في السابق انتقادات بسبب توريد ما يُعرف بـ "زيت النخيل المثير للنزاع" من آتشيه، خاصة من منطقة لوسر، إلا أنها قادت أيضًا مشاريع استدامة تجريبية على مستوى المناطق في السنوات الأخيرة، مثل برنامج شركة "بيبسيكو" لصغار المزارعين في منطقة آتشيه تامييانغ، وشراكة "نستله" في بلدية سوبولوسالام مع "موسيم ماس" و"AAK".

وقد دعمت هذه المشاريع منح الشهادات وتوفير التدريب لصغار المزارعين المستقلين، بما في ذلك إعدادهم للامتثال للائحة الاتحاد الأوروبي لمكافحة إزالة الغابات (EUDR)، التي من المقرر أن تحظر واردات الاتحاد الأوروبي من سبع سلع مرتبطة بإزالة الغابات، بما في ذلك زيت النخيل، اعتبارًا من نهاية هذا العام.

وقال نصار إدريس، المدير القطري لمنظمة IDH في إندونيسيا، لموقع "مونغاباي": "باعتبارها منطقة غابات، تواجه آتشيه خطر الاستبعاد من السوق العالمية لزيت النخيل الخالي من إزالة الغابات دون وجود التزام واضح بذلك". وأضاف: "وبما أن 52% من الإنتاج يديره صغار المزارعين، فإن استبعاد آتشيه من السوق الخضراء لن يؤثر سلبًا على الدخل فحسب، بل على حماية الغابات أيضًا".

وذكر "مونغاباي" أن هدف مجموعة العمل هو تسريع تنفيذ لائحة تنظيمية صدرت عام 2024 عن حكومة إقليم آتشيه، والتي وضعت خارطة طريق طويلة الأجل لزيت النخيل المستدام في الإقليم.

وأضاف التقرير أن خارطة الطريق تدعو إلى تحسين إنتاجية صغار المزارعين، وتقليل مخاطر إزالة الغابات، وحماية الغابات ذات القيمة الحفظية العالية والمخزون الكربوني المرتفع من خلال تحديد "مناطق محظورة"، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، وتسهيل حل النزاعات، وحماية حقوق المجتمعات المحلية.

واختتم "مونغاباي" بأن أعضاء مجموعة العمل قد اتفقوا على دعم وتسريع تنفيذ خارطة الطريق والمساهمة في وضع خطة عمل.

‍