مانيلا، الفلبين — قالت هيئة جوز الهند الفلبينية (PCA) إن عوائد البلاد من تصدير زيت جوز الهند ستبلغ مستوى قياسيًا جديدًا هذا العام، متجاوزة الرقم القياسي الذي تحقق العام الماضي عند 2.22 مليار دولار، في ظل الارتفاع المستمر في الأسعار نتيجة شح الإمدادات العالمية وزيادة الطلب.
وذكرت الهيئة أن الزيادة في عوائد تصدير زيت جوز الهند هذا العام تعود إلى الطلب المتزايد على الزيوت النباتية في الأسواق العالمية.
وأوضحت أن الطلب على الزيوت النباتية – بما في ذلك زيت جوز الهند – شهد ارتفاعًا هذا العام نتيجة نقص المعروض من بعض المنتجات في الدول الرئيسية المنتجة.
ورغم أن زيت جوز الهند لا يمثل سوى 2 إلى 3% من سوق الزيوت النباتية العالمية، فإن أسعاره تتأثر بشكل كبير بحركة أسعار الزيوت الأخرى مثل زيت النخيل وزيت الصويا.
وبحسب البنك الدولي، فقد بلغ متوسط سعر زيت جوز الهند عالميًا في مايو 2,742 دولارًا للطن المتري – وهو أعلى مستوى يُسجَّل على الإطلاق.
وبحسب بيانات هيئة الإحصاء الفلبينية (PSA)، فقد بلغت عوائد البلاد من صادرات زيت جوز الهند العام الماضي 2.22 مليار دولار، بزيادة 88% عن عام 2023، الذي بلغت فيه العوائد 1.18 مليار دولار.
وفي الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، ارتفعت صادرات زيت جوز الهند بنسبة 63% على أساس سنوي لتصل إلى 973 مليون دولار مقارنة بـ 598 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
ويبلغ متوسط العائد الشهري للصادرات بين يناير وأبريل حوالي 243 مليون دولار.
تأتي هذه التوقعات الإيجابية في وقت تواجه فيه صناعة جوز الهند المحلية تهديدات، أبرزها تفشي حشرة قشر جوز الهند المعروفة محليًا باسم "كوكوليساب" (CSI).
وذكرت الهيئة أن نحو 516,962 شجرة جوز هند في مساحة 3,600 هكتار عبر ثماني مناطق قد تضررت من الآفة، إلا أنه تم علاج 355,859 شجرة بالفعل.
وأكدت الهيئة أن مستوى الإصابة لا يزال قابلًا للسيطرة عليه، مشيرة إلى أن الوضع الحالي لا يُقارن بما حدث عام 2014، عندما أثرت الآفة على أكثر من 2.4 مليون شجرة، معظمها في المنطقة 4A.
وقال المدير العام والرئيس التنفيذي للهيئة ديكستر بوتيد إن الإصابة الحالية ليست تهديدًا على المستوى الوطني، واصفًا إياها بأنها "متفرقة".
وقد خصصت هيئة PCA مبلغ 94 مليون بيسو لمكافحة الآفات التي تهدد صناعة جوز الهند هذا العام، منها 60 مليون بيسو لمكافحة آفة CSI.
ووفقًا لتقديرات الهيئة، فقد تسببت الإصابة الحالية في فقدان 14 مليون ثمرة جوز هند، تُقدّر قيمتها بحوالي 280 مليون بيسو.
وتُعزى زيادة تفشي الآفة في بعض المناطق إلى موجة الجفاف الطويلة التي شهدتها البلاد العام الماضي بفعل ظاهرة النينيو.
تتبنى الهيئة استراتيجية شاملة لمكافحة الإصابة الحالية، تشمل:
كما ستقدم الهيئة تعويضًا للمزارعين المؤمن عليهم المتضررين من الإصابة، يبلغ 50,000 بيسو لكل هكتار.