دعت رابطة مستخرجي المذيبات (SEA)، يوم الجمعة، الحكومة إلى السماح باستيراد زيت جوز الهند وثمار جوز الهند المجففة (كوبرا) لفترة قصيرة، بهدف مواجهة تقلبات الأسعار في السوق المحلي، خاصة بعد أن تضاعف سعر زيت جوز الهند ثلاث مرات خلال العام الماضي.
وأوضحت الهيئة في مذكرة للوزارات المعنية:
"نطلب من الحكومة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه الأزمة من خلال السماح باستيراد الكوبرا وزيت جوز الهند لفترة مؤقتة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا".
ارتفع سعر زيت جوز الهند في الأسواق بالجملة إلى أكثر من 400 روبية للكيلوغرام، بعد أن كان حوالي 130 روبية قبل عام، مما دفع المستهلكين إلى التحول لبدائل مثل زيت النخيل وزيت دوار الشمس.
وأشارت الرابطة إلى أن إنتاج جوز الهند في الهند يعاني منذ عامين بسبب هجمات الآفات الزراعية، مما أدى إلى تراجع الإنتاج بنسبة 40٪.
وحذرت SEA من أن الطلب على زيت جوز الهند قد يتحول بشكل دائم، مشيرة إلى أن هذا التحول قد يؤثر سلبًا على أسعار الزيوت النباتية الأخرى ويزيد من الاعتماد على الاستيراد.
تم إرسال المذكرة إلى كل من وزير الزراعة شيفراج سينغ تشوهان، ووزير التجارة بيوش غويال، ووزير الغذاء وشؤون المستهلكين برالهاد جوشي.
وأكدت الهيئة أن هذا الإجراء لن يؤثر سلبًا على المزارعين، بل سيساهم في استقرار الأسعار ودعمهم على المدى الطويل، حيث أن الزيت المستورد بعد إضافة الرسوم الجمركية سيبقى بسعر مماثل للمنتج المحلي، لكن توفره سيساعد في تخفيف الضغوط على الإمدادات.
وأشارت إلى أن ولاية كيرالا، التي تُعد من أكبر الأسواق المستهلكة لزيت جوز الهند، بدأت بالابتعاد عن استخدامه بسبب الأسعار المرتفعة. كما نبهت الرابطة إلى أن الغش التجاري أصبح شائعًا نتيجة الأسعار المرتفعة، مما يؤدي إلى فقدان الثقة في زيت جوز الهند.
واختتمت SEA تحذيرها بالقول:
"عندما يتحول المستهلكون عن نوع معين من الزيوت، يصعب استرجاع الطلب عليه، وقد شهدنا ذلك سابقًا مع زيوت محلية أخرى مثل زيت الفول السوداني".
